ترانيم بابلية

رسالة الحسن

حياتنا ابسط مما نتصور ، فلما نحاول تعكير صفوها ..!! ، لما لا نرضى بما كتبه الله لنا !! ،  لما لانبتعد عن كل ماينغصها!! ،لما لا نشتري راحة بالنا بالابتعاد عمن يحاول إلحاق الاذى بنا!! ،  ...لما ...ولما ...ولما..؟

أمور كثيرة إن حاولنا تجاوزها أصبحنا بخير، وإن وقفنا عندها إرهقتنا وحملتنا هموم وإعباء نحن في غنى عنها ، الحياة بكل بساطة مهما طالت أو قصرت فهي كرحلة في قطار وكل راكب يحط رحاله في المحطة المحددة له ، وفي الوقت المحدد له ، فعليه الإختيار أما إن يعيش حياته بسعادة قبل أن يصل محطته الأخيرة ، ويستغل أوقاته بما ينفعه ويتمتع بكل ما يسره الله له في رحلته، من أشخاص محبين له من حوله، ومناظر طبيعية جميلة طيلة الرحلة، وركاب اخرين يستمتع برفقتهم ،ويبتعد عمن يزعجه من الركاب المزعجين ، أو ان يقضي طيلة وقته بالانزعاج والتفكير بأمور مزعجة تاخذ من وقت رحلته الكثير ، ويتفاجأ في نهاية رحلته بأنها انتهت دون أن يستمتع أو يعمل فيها شيء ينفعه ،ويشعر بالندم حينها، ويتمنى لو يعود به الزمن لأول الرحلة ليحياها بأدق تفاصيلها.ولكن للأسف الزمن الذي يمضي لا يعود، لذا علينا ان نستمتع بكل ما سخره الله لنا ونحمده على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وننشر المحبة والسلام بين الجميع حتى نكتسب سعادتنا من سعادة من حولنا .