الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
محنة شعب

بواسطة azzaman

محنة شعب

عبد الكاظم محمد الخشالي

 

عقود مرت على العراق والعراقيين والشعب لم يذوق طعم الراحة .. ولا الأمان ... ولا احترام الرأي والرأي الاخر ..بلد فيه كل الخيرات من زراعة ومياه وثروات طبيعية كبيرة ..الا ان اغلب شعبه جائع يبحث عن لقمة عيشه في مكبات الازبال والنفايات وتجد اطفاله يتسولون عند الساحات كما أن هنالك نمو طبقة طفيلية تتجه نحو امتلاك رأس المال دون تحقيق إنتاجية ملوحظة للبلد كطبقة منتجة ..صناعية او خدمية او حتى زراعية    ، وبلد يسكنه الأولياء والصالحون ولكن لا تجد الأمان فيه ..عدالة مفقودة وغياب القانون في بلد هو أول من اخترع القانون وثبت مواده  في مسلة حمورابي

بلد لا يستحق ما يحدث له من فوضى وغياب خطط وبرامج البناء والتنمية مع فقدان واردات النفط دون أي انجاز ... بلد ليس فيه من يقود دفة السفينة بأحكام ونزاهة إلى بر الأمان وان وجد لا يجد حيز للعمل فهو محاصر من قوى لا تريد الخير للعراق ... حيث العوأصف والامواج العالية والصراعات الطائفية والغرق في الجهل والتخلف والعادات العشائريه اولويتها الثأر وحمل السلاح الغير مرخص ...كم هنالك من قدرات شبابية  واعدة  وكم رجالات تحمل فكرا نيرا وحس وطني عالي ولكن كلها معطلة ومركونه جانبا ... لأنها لا تسير مع المزاج السياسي الهش للبلد  .. بلد اصبح فيه كل شيء مادي ..الكل أصبح يركص وراء المال والجاه والسلطة وبطرق غير شرعيه الا ماندر .لماذا كل هذا يحدث لنا بدون استثناء كاننا في الهوى سوى ، عدى قلة قليلة سيطرت على الجمل بما حمل ..الكل يعاني من عدم وجود احترام للهوية العراقية ... لا في الداخل حيث تجد العراقي يعاني الأمرين عند ترويج اي معاملة وما اكثرهن من مراجعات حيث يخضع للابتزاز وكثرة الروتين  ... ولا يجد من يدعم حقوقه او يثبتها عندما يتعرض إلى اي ابتزاز من كثير من قطاع الطرق والمتحايلين والذين لا يعرفون غير الحرام...   ولا في الخارج حيث تجد العراقيين يواجهون معاملة مختلفة سيئة في مطارات العالم تختلف عن اقرانهم من جنسيات أخرى.

متى العراقي يشعر بأدميته  وينهض لتحقيق حقوقه الشرعيه والقانونية التي نص عليها الدستور ولماذا هذه عدم المبلاة اتجاه من يسرقون قوته ويلعبون بمقدراته من قبل شلة من العصابات التي تتاجر بممتلكات الغير من الشعب والدولة وتتاجر بالممنوع دون رقيب او محاسبة والنتيجة ما يعانيه العراقيون من فقر وتياه وبطالة وعدم شعور بالأمان خاصة من قبل الطبقة المثقفة التي تجد هنالك فراغ شاسع بين ما تحمله من امال وواقع مرير وان تكلمت او اعترضت تُنعت بصفات ونعوت ما انزل الله بها من سلطان .


مشاهدات 628
الكاتب عبد الكاظم محمد الخشالي
أضيف 2023/08/18 - 5:39 PM
آخر تحديث 2024/07/15 - 1:58 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 338 الشهر 7906 الكلي 9369978
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير