العبقري بالحساب الذهني الخطاب عمر يقدم لأقرانه نصيحة ثمينة ويؤكد لـ (الزمان): لست تلميذاً إستثنائياً والشغف والمثابرة أساس تفوّقي

بغداد -  ابتهال العربي

يتميز الطفل الموهوب عن غيره ،بوجود خصائص جسدية وأخرى نفسية واجتماعية يظهرها في سلوكه وتعاملاته اليومية مع عائلته،وترتبط بمستوى الذكاء والقدرات الابداعية التي تلاحظ عليه في الصغر، ولعل عبقري الحساب الذهني الخطاب عمر ،احد ابرز التلاميذ المثابرين الذين عملوا بمقولة (لكل مجتهد نصيب)، وجعل من التفوق منطلقا للاستمرار في حصد النجاحات والوصول الى الهدف. يقدم الخطاب عمر ،الحائز على بطولة الحساب الذهني للمرة الثالثة على التوالي ،متفوقا على اقرانه من عشرات الدول، نصيحة ثمينة للتلاميذ من اجل بلوغ مستوى التفوق. وقال في مقابلة مع (الزمان) امس ان (الثقة والتدريب ودعم الاسرة هو الاساس في نجاحه)، واضاف (كنت متيقناً من خطف بطولة هذا العام قبل البدء بالمشاركة)، وقدّم عمر نصيحة ثمينة الى اقرانه التلاميذ قائلاً (يجب ان يحاولوا الاعتماد على انفسهم حتى بلوغ مستوى التفوق والنجاح من خلال اشغال وقتهم بالدراسة والتطوير الذاتي ،وليس اللعب فقط، ولاسيما المداومة على قراءة كتب الرياضيات لأنها اساس العلوم)، من جانبه ، اوضح عمر الحديثي ، والد التلميذ الخطاب ان (نجلي يبلغ من العمر 13  سنة، وانا اول من اكتشف موهبته ولديه سرعة ديهية والقدرة على الحفظ، وكان قد حفظ القران وهو بعمر اربع سنوات عندما كنا في مصر، بمساعدة استاذ في اللغة العربية)، واشار الى ان (الخطاب حصل على المركز الاول في  بطولة السوبر الدولية التي اقيمت في تركيا من بين 600  متسابق، كما فاز بالمركز الاول في مسابقة اجريت في مصر العام الماضي ،حاصداً لقب سوبر چامبيون، وكذلك العام الذي سبقها في دبي، كما حاز المرتبة الثانية على العراق عام 2019) وهل ساعد إدراك الأسرة في تنمية موهبته في وقت مبكر؟، رد الحديثي قائلا (نعم .. فوالدته طبيبة وتجتهد لتطوير المستوى العلمي والذهني لديه، وهذه النتيجة هي ثمرة ليست بعيدة عن اجواء التعلم والحرص الدراسي)، ومضى الى القول ان (الاسرة ليس لديها سابقة في موضوع الحساب الذهني بإستثناء الخطاب، لكونه يتمتع بموهبة ربانية والتي نمت نتيجة المتابعة والتدريب والحرص)،

مشددا على (ضرورة متابعة الاولاد من قبل اولياء الامور والتقرب منهم ومساندتهم ، فضلاً عن منحهم الثقة وحق الاختيار والاحترام)، وتابع ان (الاسرة هي الداعم الاساسي لتفوق الخطاب دراسياً وعلمياً، وطبيعة التعامل الاسري جعلت منه طفلا بعقل يكبر عمره، الى جانب الاحتواء والدعم المدرسي، وتوفير برامج الاثراء التعليمي مثل الحساب الذهني وتدريبه بإستمرار)،

ولفت الى ان (الخطاب ، هو طفل طبيعي لايختلف عن الاطفال الاخرين، لكنه يتميز بإبداء الاراء دون خوف ،لكونه يتمتع بقوة الشخصية ،وهذا يتعلق بالتربية والدعم النفسي الشديد)، من جهتها ، ذكرت والدة الخطاب انه (طفل محب لأخيه واخته التوأم ذات الاربع سنوات ، ويساند زملائه كثيراً ،لكنه يكتفي بقليل من الاصدقاء ،ويجد الصديق المقرب منه بصعوبة ،نظرأ لإختلاف فكره واهتماماته عن اقرانه)، واكدت ان (الخطاب يهتم جداً بالقضايا والمواقع الالكترونية والبرامج العلمية، كما يعشق السينما الاجنبية ومشجع لفريق ريال مدريد ومتعصب كروري ممتاز)، واشارت الى (تأثره بوالده كثيراً ،وهما صديقان مقربان من بعضهما البعض، فضلا عن انه كثير الاسئلة وصعب القناعة ويحب اكتساب المعلومات، وقارئ مستمر، ويحاول حديثاً البحث عن كيفية كتابة الرواية). اذن ، حدثينا عن احلامه وطموحاته ،وما ماذا يرغب ان يكون مستقبلا ؟، اجابت والدة الخطاب قائلة (هو يحلم بأشياء مختلفه ويرى نفسه في مجالات العلوم التخصصية الدقيقة مثل هندسة الفضاء او الذكاء الصناعي اكثر من الطب، ونحن نشجعه على ذلك، كما لديه ميول للاعلام، وحصل على عروض في قنوات فضائية ،لكنه يرفض ولايريد استغلال شهرته التي اكتسبها بعد انجاز علمي في البرامج)، وما مدى ردة الفعل تجاه فوز الطفل ، اكدت ان (فوزه فخر كبير، واعظم تفوق ما حصل وسيحصل في حياتهم ،لأنه منجز ليس بالهيّن وجاء بفضل الله تعالى).