مالية البرلمان تستبعد طعن الحكومة بفقرات معدلة في قانون الموازنة

رشيد وزيدان يؤكّدان أهمية إعادة النظر بقرارات مجلس قيادة الثورة المنحل

بغداد - قصي منذر

شدد رئيسا الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ومجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ، على  إعادة النظر بالمنظومة التشريعية وقرارات مجلس قيادة الثورة المنحل. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين ناقشا آخر التطورات على الساحة العراقية، حيث أكد رشيد على ضرورة استدامة وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد واستثماره في تطوير الاقتصاد الوطني عن طريق جذب استثمار الشركات الأجنبية)، واكد (أهمية عرض حقيقة الواقع العراقي من ناحية الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي وثورة الإعمار والبناء ونقل الصورة الحقيقية دون أي قصور)، وتطرق رشيد الى (زيارته الأخيرة لإيطاليا وما عكسته من حجم الإقبال الكبير على العراق)، ولفت الى ( كلمته في منظمة العمل الدولية وما نقلته عن التطورات الإيجابية في العراق للمجتمع الدولي والتي كان لها الأثر الكبير لما تضمنته من مشاريع شراكات دولية إيجابية.

واقع المجتمع

من جانبه ، اثنى زيدان  على (خطوات رئيس الجمهورية وجهوده في إيصال حقيقة الواقع العراقي إلى المجتمع الدولي)، مؤكداً (دعمه الكامل في إعادة النظر بالمنظومة التشريعية وقرارات مجلس قيادة الثورة المنحل من أجل استكمال تشريع القوانين المنصوص عليها في الدستور). وتبادل رشيد، رسائل التهنئة مع نظيره الاوزبكستاني شوكت ميرضيائيف، بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. واطلعت (الزمان) على برقية التهنئة جاء فيها ان (هذه الذكرى الطيبة مناسبة تحفزنا من أجل العمل معا للارتقاء بالعلاقات وتطويرها بما يعززها ويمضي بها قُدماً لما فيه خير ومصالح الشعب). وأكد رئيس الجمهورية ، أن العراق مقبل على نهضة عمرانية بعد إقرار الموازنة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس أن (رئيس الجمهورية ، استقبل رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران كمال خرازي والوفد المرافق له ، حيث أشار الى التطور الذي تشهده المحافظات والمدن العراقية في ظل ترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد. كما رحب بزيارة الوفد إلى مدينة البصرة)، وتطرق الى (طبيعة العلاقات بين البلدين)، ولفت الى (عمق الروابط الاجتماعية والجغرافية والتاريخية والدينية والمصالح الاقتصادية التي تربط الشعبين الجارين)، مؤكدا ان (العراق مقبل على نهضة عمرانية بعد أن أقر مجلس النواب الموازنة العامة)،موضحاً أن (إنشاء مراكز الدراسات الاستراتيجية يعد أحد مؤشرات تطور البلدان كونها تقدم الرؤية الواضحة لصناع القرار في ظل ما يشهده العالم من متغيرات كثيرة في مجالات الطاقة والمياه)، من جانبه، أعرب خرازي عن (سعادته لهذه الزيارة ولقاء رئيس الجمهورية)،مؤكدا ان (بلاده تدعم أمن واستقرار العراق)، وأشار خرازي إلى (الجهود التي كان قد بذلها المرحوم مام جلال من أجل توسيع العلاقات)، مشيداً (بدور رئيس الجمهورية في تعزيز التعاون بين الشعبين العراقي والإيراني)، مؤكدا (الاهتمام بتطوير العلاقات بين البلدين)، ولفت الى ان (العراق يعد البوابة للتواصل مع الدول العربية)، وثمن (جهود العراق في تقريب وجهات النظر مع السعودية). وكان رئيس الجمهورية قد اكد في وقت سابق ،تسلم نسخة الموازنة المالية العامة.وقال رشيد في مؤتمر صحفي بمناسبة استعادة القطعة الاثرية من إيطاليا إن (الرئاسة تسلمت نسخة الموازنة المالية العامة).

طور الدراسة

واضاف ان (النسخة ما تزال في طور الدراسة)، معربا عن شكره (للجهد الايطالي وتعاملهم مع القطع الاثرية للعراق)، مؤكدا أن (وزير الثقافة بذل مجهود كبير لاستعادة هذه القطعة الاثرية)، واستطرد بالقول (سنعمل بشكل مستمر لاستعادة القطع الاثرية وانها ليست المرة الاولى التي نسترد قطعنا الاثرية)، ودعا الى ان (يكون المتحف العراقي واحد من افضل متاحف العالم)، وأشار الى ان (هناك تعاوناً مستمراً من اجل استعادة المزيد من القطع الاثرية)، من جانبه قال وزير الثقافة احمد الفكاك ان (القطع التي تم استعادتها من إيطاليا تعود الى الحقبة الاشوري)، وأشار الى ان (هذه القطع مكتوبة بالخط المسماري واصلية)، مبينا ان ان (القطع الاثرية تحمل معاني مكتملة)، ولفت الى ان (القطع الاثرية ستعود مكانها في المتحف العراقي الرسمي). في غضون ذلك ، أكدت اللجنة المالية النيابية، أن أغلب تعديلات الموازنة جرت بالتنسيق مع الوزراء.وقال عضو اللجنة معين الكاظمي في تصريح امس ان (أكثر المواد في قانون الموازنة تم الاتفاق عليها مع الحكومة، وبإمكان الحكومة أن تعترض إذا كانت التعديلات التي أجرتها اللجنة وصادق عليها مجلس النواب ليست من صلاحياتنا)، وأضاف ان (التعديلات تضمنت مناقلات وتخفيض بعض الأبواب والتي هي من صلاحيات مجلس النواب)، واستطرد بالقول انه (من حق الحكومة الاعتراض بشأن الأعباء المالية إذا وجدت أبواباً أو بنوداً تتضمن زيادة)، ومضى الى القول ان (الحكومة قد تعترض على موضوع الموظفين الذين تمت زيادتهم إلى 300 ألف درجة جديدة، إلا أن جميع المواد الأخرى تمت بالاتفاق مع الحكومة).