الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بالصيف ضيعت اللبن وبالشته ضيعت الكهرباء

بواسطة azzaman

بالصيف ضيعت اللبن وبالشته ضيعت الكهرباء

سامي الزبيدي

 

من المعروف ان الشعب العراقي  كان يتنعم بالكهرباء ولله الحمد في فصل الشتاء خلال كل الحكومات السابقة وبالتأكيد تبدأ المعاناة الكبيرة  لشعبنا من الكهرباء في فصل الصيف بسبب ساعات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة مقابل ساعات التجهيز لكن في  هذه السنة قد  ضيعت حكومة  السوداني الكهرباء ونحن في فصل الشتاء حيث أصبحت ساعات القطع للتيار الكهربائي ثلاثة ساعات قطع  مقبل ثلاثة ساعات تجهيز للكهرباء الوطنية وفي بعض المحافظات تزداد ساعات القطع الى خمسة ساعات قطع مقابل ساعتين تجهيز بالكهرباء حتى أصبحت معاناتنا من انقطاع التيار الكهربائي هذه السنة في الشتاء بفصل حكومة الخدمات وبتنا نتحسر على شتاء الحكومات السابقة حيث استقرار التيار الكهربائي وقلة ساعات القطع (فبالصيف ضيعنا اللبن وبالشته ضيعنا الكهرباء), والسؤال المهم هنا كيف سيصبح حال العراقيين في فصل الصيف  في ظل حكومة الخدمات؟ وكم ستصبح ساعات القطع للكهرباء الوطنية مقابل ساعات التجهيز يا حكومة الخدمات ويا وزارة الكهرباء ؟ لقد ابرمت كل الحكومات السابقة عقودا عديدة مع شركات سيمنس الالمانية وجنرال الكترك الأمريكية وغيرها  بدءاً من حكومتي المالكي ومن ثم حكومة العبادي وحكومة عادل عبد المهدي ثم حكومة ألكاظمي ولم تتحسن الكهرباء الى ايامنا هذه وهناك احتمالين تخص هذه العقود اما ان الحكومات السابقة كانت تكذب على الشعب واما ان تلك العقود وهمية وقد سرقت أموالها وأنا أرجح الاحتمالين وأخيراً فقد وقعت حكومة السوداني عقوداً جديدة مع  شركتي سيمنس الألمانية وجنرال الكترك الأمريكية  فهل ستصدق معنا حكومة السوداني وتبدا شركة سيمنس الالمانية ببناء محطات كهرباء كما فعلت في مصر حيث أنشأت هذه الشركة عدة محاطات للكهرباء في مصر وفي فترة قياسية ومصر اليوم تصدر الكهرباء بفضل هذه المحطات؟ وهل ستقوم شركة جنرال الكترك الامريكية ببناء محطات للكهرباء في العراق والاطار التنسيقي كان قد اتهم الامريكان بانهم وراء أزمة الكهرباء الله اعلم ؟ان ازمة الكهرباء لن تنتهي  في العراق الا بارادة وطنية عراقية خالصة تعمل من اجل مصالح الشعب لا من  اجل مصالح دول الجوار وتنهي عملية استيراد الغاز والكهرباء من ايران مقابل  أكثر من خمسة مليارا دولار سنوياً وتبني محاطات كهرباء وتعمل على حل جزء من الأزمة آنياً ومحطات أخرى تحل المشكلة في المستقبل وقبل ذلك تقوم باستثمار الغاز المصاحب للنفط والغاز الكامن في الحقول العراقية  لاستخدامه لتشغيل محطات الكهرباء بدلا من استيراده بالعملة الصعبة  من إيران حيث أصرت كل الحكومات السابقة على عدم استغلال الغاز العراقي سواء المصاحب للنفط أو المكتشف في الحقول وبدلاً من صرف الأموال لاستثمار الغاز العراقي عملت حكومة المالكي على مد أنابيب لنقل الغاز الإيراني الى العراق وصرفت مليارات الدولارات لمد هذه الأنابيب كانت تكفي لاستثمار الغاز المصاحب واستغلاله لتجهيز محطات الكهرباء وسارت كل الحكومات التي تلت حكومة المالكي على نفس النهج وهو عدم استثمار الغاز العراقي والتعويل على الغاز الإيراني وشراء الكهرباء منها بأموال كبيرة سنوياً كانت تكفي لبناء عدة محطات للكهرباءفهل ستكون عقود حكومة السوداني حقيقية ام مثلها مثل سابقتها عقود الحكومات السابقة التي لم ترى النور؟ وهل ستكون حكومة السوداني جادة في استثمار الغاز المصاحب وحقول الغاز الأخرى لتجهيز محطات الكهرباء وتصدير الفائض منه لتعزيز اقتصادنا الأحادي الذي يعتمد على النفط فقط ؟ الأيام بيننا .


مشاهدات 453
أضيف 2023/02/24 - 11:03 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 5:30 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 401 الشهر 7969 الكلي 9370041
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير