في المرمى
حمل زائد
عبد الحكيم مصطفى
يقترح اللاعب الدولي السابق والمدرب الممارس رزاق فرحان على مدربي فرق دوري اندية الدرجة الممتازة لكرة القدم ، منح اللاعبين البدلاء فرصة اللعب في الخط الاول في منافسات الدوري ، حيث تلعب الفرق مباراتين في ثمانية ايام ، بغية تخفيف الضغط على لاعبي الخط الاول ، وتجنب حصول حمل فني زائد يمنع اللاعب من المشاركة في التدريب والمباراة الرسمية على حد سواء .. الاقتراح القديم الجديد يفتح افاقاً فنية رحبة امام مدرب الفريق اذا وضع استراتيجة سقفها الزمني الموسم الذي يخوض فيه فريقه منافسات الدوري .. قد يقول ضليع في الشأن الفني ان اللاعب البديل (غير) مؤهل لتلبية المتطلبات المهارية والخططية لمركزه ، واداؤه ليس بمستوى اللاعب الاصيل ، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه في المباريات الرسمية ، وتعرض اللاعب البديل لضغط المنافسة العالي (قد) يتسبب في زعزعة الثقة بنفسه ، وهذه حقيقة نسبية لا يختلف عليها اثنان ، ولكن التعامل مع اللاعب البديل لا يكون بهذه الحساسية المفرطة ، لانه في النهاية لاعب منخرط في التدريبات مع دخول الفريق في مرحلة الاعداد ، وهذا يعني انه على استعداد ان يكون لاعبا اصيلا في موسم يمتد الى اكثر من سبعة اشهر ..ثم ان المدرب يتحمل جزء كبير من مهمة اعداد لاعبي الخطين الاول والثاني ، للمنافسات الرسمية ، ويجب ان يكون لديه خطة واضحة تمنح الفريق الاستقرار الفني المنشود ، لانه من المستحيل الاستعانة باحد عشر لاعبا فقط لخوض 38 مباراة بكفاءة جيدة .. ونكثف الاهتمام بدور المدرب في اعداد اللاعب البديل للمنافسة الرسمية لانه هو من يتخذ القرار الفني ، وهو الذي انتخبه لان يكون لاعباً في الفريق ، وبالتالي فان زجه في الخط الاول امر حتمي ، ونلوم مدربي فرق الدرجة الممتازة احيانا ، لان الامر وصل ببعضهم الى حد عدم منح لاعبي منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي ، فرصة اللعب اساسيا ، مما اجبر الاتحاد على (الزام) فرق الدوري بزج لاعب تحت (23) سنة في التشكيلة الاساسية ، في هذا الموسم ، وتراجع عن هذا القرار قبل ايام في خطوة غير موفقة تماما ، منحت المدربين فرصة التمسك بعدد معين من اللاعبين في الخط الاول ، وتهميش عدد اخر ، غير مكترثين لتعرض عدد من اللاعبين لاصابات تمنعهم من اللعب لاسابيع عديدة وربما الى نهاية الموسم الرياضي ، مثل حالة مهاجم فريق نادي الطلبة والمنتخب الوطني وكاع رمضان .
نعم عدد من فرق الدوري الممتاز لديها خط ثان لا يقل كفاءة عن الخط الاساس ، وعدد اخر من الفرق لا تتمتع بهذه الميزة ، هذه حقيقة واضحة ، ولكن غياب اي ضغط على المدرب في اللجوء الى التدوير ، يفتح باب المزاج على مصراعيه ، فالاعتماد على اللاعب (الجاهز) ذريعة المدرب لهضم الحق الفني للاعب البديل ، لتحقيق نتيجة ايجابية .
عدم اهتمام الاتحاد والاندية بفرق الرديف والشباب والناشئين والاشبال ، يجعل مستقبل اللاعب البديل ، على كف عفريت ، واستمرار هضم حقه الى اجل غير مسمى.