صحفي يرافق الزهاوي في الإجتماعات العربية
دبي - محسن حسين
هذه الصور تجمعني مع وزير التجارة ناظم الزهاوي في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم خلال مرافقتي له في اجتماعات المجلس الاقتصادي في القاهرة ودمشق.
عرفت ناظم الزهاوي منذ بدايات عملي الصحفي في اواخر العهد الملكي ثم بعد ثورة 14 تموز 1958 عندما عين مديرا عاما لشركة الزيوت النباتية خلفا لمحمد حديد الذي عين وزيرا للمالية.والتقيت به بحكم عملي الصحفي بعد تأسيس وكالة الانباء العراقية حين كان محافظا للبنك المركزي وبعد ذلك وزيرا للتجارة في احد التعديلات الوزارية في حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم وذلك في 15 تشرين الثاني 1960.بعد اقل من شهر من توليه الوزارة رافقته الى اجتماعات المجلس الاقتصادي العربي المنعقد في القاهرة في كانون الاول 1960 ثم رافقته الى اجتماعات المجلس في دمشق في نيسان 1961 وكان من ابرز الوزراء العرب الداعين الى الوحدة الاقتصادية العربية والتكامل الاقتصادي والسوق العربية المشتركة وهي مشاريع بقيت حبرا على ورق رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الخيرون من ابناء الدول العربية في سنوات المد القومي بزعامة الرئيس جمال عبد الناصر.
وحسب صلتي به استطيع تاكيد ما نشره الاستاذ عبد المنعم الأعسم في كتابه ( ناظم الزهاوي .. رجل الدولة والإصلاح) الصادر عام 2014 ان سيرته كانت "ناصعة في النزاهة والوقوف مع القوى الديمقراطية سلوكا ونهجا وعقيدة".
ومن اهم ما يسجل له خلال توليه منصب محافظ البنك المركزي الدور المتميز الفعال في قرار حكومة الثورة بخروج العراق من المنطقة الأسترلينية وفي إنهاء تجميد الأرصدة العراقية في البنوك البريطانية .عند مقتل الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1963كان في بريطانيا حيث كانت زوجته تعالج في احد المستشفيات ولم يكن بامكانه العودة للعراق لكنه ما لبث ان قبل دعوة من السعودية لأنشاء البنك المركزي ، وخلال عمله هناك توفي عام 1964 ودفن في مقابر مدينة الرياض بعيدا عن الوطن.
وللمعلومات فان هناك عضوا في البرلمان البريطاني حاليا اسمه ناظم الزهاوي من عائلة الزهاوي البغدادية ولد في بريطانيا وله نشاط سياسي وانتخب 2010 عن حزب المحافظين ليصبح أول عضو برلماني ترجع أصوله إلى العراق.