الحكومة تعيد العمل بلجنة تقصّي الحقائق عن قتلة المتظاهرين

إجراءات أمنية تلاحق متورّطين بأعمال عنف ومحتجو الحبوبي يعلنون الإعتصام

الناصرية - باسم الركابي

اعلن محتجو ساحة الحبوبي في الناصرية بمحافظة ذي قار ،الاعتصام المفتوح حتى الكشف عن قتلة المتظاهرين خلال صدامات شهدتها المحافظة قبل يومين. وتواصل لجان امنية شكلتها الحكومة ،التحقيق باعمال العنف وملاحقة المتورطين بها. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمحتجي الحبوبي يعلنون خلاله (اعلان الاعتصام المفتوح حتى الكشف عن قتلة المتظاهرين خلال التظاهرات التي شهدتها المحافظة يوم الاربعاء الماضي ،وتسببت بموجة غضب في الشارع جراء قتل متظاهرين يطالبون بحقوقهم التي وصفوها بالمشروعة). فيما افاد شهود عيان ،بقيام القوات الامنية حملة اعتقالات بحق خمسة اشخاص بينهم اثنين من رجال الاعمال في المحافظة ،من دون ذكر مزيدا من التفاصيل. وشيع اهالي الناصرية ، ثلاثة محتجين قتلوا خلال تظاهرة ،احتجاجا على سجن ناشط مدني .وأصيب في التظاهرات، التي استمرت يومين، نحو 15 آخرين من المتظاهرين والقوات الأمنية، وفقا لمصادر طبية، في حين أعلنت الحكومة تشكل لجنة تحقيق بالحادثة.وبدأ إطلاق النار الحي، وفقا لناشطين، ليلة الثلاثاء - الأربعاء، لكن لم تسجل إصابات بشكل رسمي. وقالوا ان (الأوضاع بقيت متوترة طوال الليل، إذ خطط الناشطون للخروج بتظاهرات حاشدة احتجاجا على اعتقال حيدر الزيدي).  واستقبل المحافظ محمد هادي الغزي، اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق في الاحداث التي شهدتها المدينة. وقال الغزي في بيان تلقته (الزمان) امس إن (اللجنة التي يترأسها النائب خالد العبيدي وعدداً من نواب المحافظة ستعمل بالتعاون مع الحكومة المحلية على التحقيق في احداث الناصرية وتشخيص الاسباب التي ادت الى تأزم الموقف وملاحقة المتورطين باعمال العنف)، مؤكدا ان (التنسيق والتعاون بين البرلمان من جهة والحكومة المحلية في ذي قار من جهة اخرى ، من شأنه ان يحقق الاهداف التي طالما سعى جاهدا لتحقيقها، والمتمثلة بتلبية المطالب الشعبية وفرض الامن والاستقرار في المحافظة). واصدر الغزي، في وقت سابق ،توجيهات لقيادة شرطة المحافظة تتعلق بالتعامل مع الاحتجاجات والمظاهرات في المحافظة.

وقال الغزي إن (التوجيهات الجديدة جاءت تأكيدا لتوجيهات سابقة كان قد ألزم بها الأجهزة الامنية في المحافظة والمتضمنة ضرورة التعامل المهني مع أية تظاهرة في المحافظة وعدم استخدام الرصاص الحي بتفريق المتظاهرين بأي حال من الأحوال)، داعيا الى (إعداد خطة أمنية واضحة لحماية المؤسسات والمواطنين أثناء التظاهرات وبدون اللجوء إلى القوة المفرطة أو الرصاص الحي، ورأى أن تلك التوجيهات من شأنها تعزيز الأمن والأمان وتوفير الحماية لكل أبناء المحافظة فضلا عن الحفاظ على السلم الأهلي فيها).  وكان وزير الداخلية عبد الامير الشمري ،قد وجه باستبدال قائد شرطة ذي قار الفريق الركن سعد حربية وتكليف العميد مكي شناع بدلا عنه .واوعز رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بإعادة العمل بلجنة تقصي الحقائق عن قتلة المتظاهرين وتعويض الجرحى.واوضح بيان تلقته (الزمان) امس انه (استناداً إلى توجيهات السوداني، تمت إعادة العمل بلجنة الأمر الديواني 293  الخاصّة بتقصّي الحقائق عن قتلة المتظاهرين وتعويض جرحى التظاهرات)، مؤكدا ان (اللجنة باشرت أعمالها فعلياً مطلع الأسبوع الماضي). في وقت ، استنكر التيار الديمقراطي ،استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل في الناصرية التي أدت إلى استشهاد عدد من المتظاهرين واعداد من الجرحى. وقال في بيان تلقته (الزمان) امس ان (نهج أحزاب السلطة لم يختلف بالتعامل مع المتظاهرين ،متجاهلين كافة الأعراف الدولية بالتعامل مع المتظاهرين العزل).