غالبية الوزراء يتقلدون المنصب بالوزارة ويحدثون انقلابا في الهيكلية والادارة ولايقربون الناجحين ولايعيرون اهمية للاراء والمقترحات التي تطرح لتطوير الوزارة ولاتوجد خطط للنهوض بالواقع الثقافي والادبي. فلامهرجانات ولامؤتمرات ولامؤلفات للنخبة ولاتكريم ترعاه الوزارة بتوجيه الوزير وكان الوزارة تشكل عبئا على ميزانية الدولة ووجدت كحصة مفترضة للاحزاب الذين تقاسموا كعكة السلطة في الوقت الذي يجب ان تكون معبرة عن تطلعات النخب والادباء والمفكرين والمثقفين.
امتلاك الوظيفة
ان اتعس من يعيش ببؤس وعوز وقهر هو الكاتب والمثقف والشاعر وكل من له صلة بالثقافة ممن لايمتلكون وظيفة وان وجدت فهي لاتسد حاجتهم يطبعون على نفقتهم الخاصة ويشاركون في مهرجانات ومنافسات دولية ويحصلون على مراتب متقدمة في كل فنون الادب دون ان تكرمهم وزارة الثقافة او تلتفت لهم او تلتقي بهم .في مفاصل واقسام وزارة الثقافة والسياحة والاثار يوجد من الكفاءات والباحثين والاعلاميين والادباء والمثقفين ونتمنى ان يكون لهم بصمة مميزة في الوزارة تتناغم مع الشارع الادبي والثقافي العراقي من شخصياتها هم الباحثين الدكتور رياض كاظم والدكتور قاسم بلشان والدكتور اكرم الربيعي وكذلك الاستاذ جابر الجابري الاديب والشاعر حصل على شهادة الماجستير من الجامعة بيروت كلّية الآداب ، قسم اللغة العربية كما حصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها سنة 2001 م .والدكتور الجابري له حضور ومشاركات فعّالة في النوادي الأدبية والثقافية والمناسبات الدينية ، فهو شاعر وصحفي ، وأديب ، وكاتب ، له تواصل مع رموز الحركة الشعرية انذاك أمثال السيّد مصطفى جمال الدين ، والدكتور الشيخ أحمد الوائلي والشخصيات الادبية داخل وخارج العراق وله مؤلفات كثيرة ، واعتقد بانه قادر ضمن اطار مسؤوليته كوكيل للوزير فترة طويلة ان يرشح ليكون (وزيراً )في كابينة الوزارة القادمة وان لايغفل السيد رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني هذه القامة التي عاشت المعانات من رحم الوزارة
اذا امتلك الدكتور الجابري فضاءً للتحرك ودعما لوجستياً سيكون فاعلا في الساحة الثقافية والادبية لانه الاقرب الى نبض الشارع الثقافي والادبي وهو خير من يمثل الوزارة ويعمل من اجلها ويشهد له من عاصروه في الوزارة ولحد الان.
على الحكومة العراقية القادمة والاحزاب الحاكمة ان تنظر بتقدير لتاريخ العراق الادبي والثقافي وان تتقدم خطوة ايجابية تجاه الوزارة وتكون جادة مستقبلا في وضع شخصيات تقودها نحو التقدم والتميز وان يكون تاريخ الثقافة العراقية حاضراً في واجهة وزارة الثقافة العراقية من اجل العراق وادباء العراق وتاريخ العراق , وخير من يمثل الوزارة ويتحمل المسؤولية فيها الدكتور جابر الجابري السياسي والاديب الشاعر.
{ كاتب – صحافي