ــ يشكل الفعل الثقافي في المنظومة المجتمعية أثرا متميزا، وقد يطول وقت تأثيرالفعل والأثربسبب عوامل عدة ربما تكون مضادة وكامنة في الوعي المجتمعي،لكنه بمرور الزمن والأحداث يلقى صدى رحباأ ومن ثم يجد حيزه الفاعل لإشاعة روح الثقافة .
والمبدع هو المتصدريقع عليه هذا الدوروبما يتيح له من حضورلتوسيع رقعة الحراك الثقافي ونقل فعالياته من قاعات الدرس الأكاديمي وندوات النخبة فيها الى ماهو أرحب وبما يلامس الناس وثقافاتهم وتطلعاتهم حاملا كل هذا صورة الخطاب الأنساني .
وصدقا نقول ما يعمل عليه ” مؤتمر القمة الثقافي ” جاهدا بسكرتاريته ممثلة بالصديق الأديب ” محمد رشيد” ومجموعة خيرة من صناع الحياة .عبراستمرارية انعقاد كرنفال يوم المثقف العراقي مع جملة من النشاطات الثقافية المتميزة حاملة وجهها الأنساني، والتي كان لها الأثرفي وضع سمة التنوع وبما يحقق لها حضورها الأجتماعي ، تقف الطفولة وعوالمها بدءً وصولا لمجالات التسامح ومفهوم السلام.
لذا يأتي كرنفال يوم المثقف العراقي العاشرالمنبثق ضمن توصيات مؤتمر القمة الثقافي العراقي الأول عام 2011، حيزا متميزاً لحراك ثقافي يجدد فعل التنمية البشرية في الذات المجتمعية ،ويقرب الصورة المثلى للحضورالمتفاعل بين المثقف بصوره / المبدع / الاديب / المنتج جماليا / وبين شرائح عدة من الناس والتي يسهم فيها هذا الحضور الثقافي للعب دورأكبر في تحرير عقولها ومن ثم رسم خطاها على المسارالصحيح في تقبل الثقافة كمنظومة قيم وحضارة .
يوم المثقف العراقي العاشر الذي يعقد هذه الأيام يجدد حضوره ودوره الفاعل ويؤكد تواجد النخب الثقافية وهي تقدم رسائلها البليغة الى الحضور،وذلك من المهمات الجسيمة الملقاة على عاتقنا لمد جسور التواصل بين الذات والأخر،وبما يرسم لوحة زاهية يكللها عراق واحد.