دائرة الهجرة والمهجرين في ديالى: غلق جميع مخيمات النزوح وشمول العائدين لغير مناطقهم الأصلية ببرنامج الإندماج
بعقوبة - خالد السلامي
ابتهال محسن عناد الدايني امرأة تحدت كل الظروف وتسلمت مسؤولية دائرة الهجرة والمهجرين التي تعتبر من بين اهم الدوائر في محافظة ديالى تلك المحافظة المصنفة على أنها كانت من المحافظات الساخنة في اوقات الحرب ضد الارهاب حيث كانت دائما مسرحا للعمليات الإرهابية والعمليات العسكرية المضادة لها .مما يؤدي الى المزيد من التهجير والنزوح في كل مرة تتعرض بها المحافظة للعمليات الإرهابية فيتناثر ابنائها في أجزاء عديدة من المحافظة وخارجها من مناطق العراق الاخرى من شماله الى جنوبه مما يتطلب المتابعة اليومية لاوضاعهم ووضع الخطط اللازمة والمستعجلة لاغاثتهم وتأمين متطلباتهم من سكن وطعام وغيرها من مستلزمات الحياة فكانت تلك المراة تزورهم بإستمرار في مخيماتهم وفي اي مكان يتواجدون فيه وتتابع كل معاناتهم فاستحقت تلك المراة ومنذ تسنمها موقعها الانساني هذا ، ان تكون امراة المهمات الصعبة فعلا .
وللاطلاع على حال النازحين وما يتعلق بمعاناتهم انتلقنا الى مكتب مدير دائرة الهجرة والمهجرين في ديالى السيدة ابتهال محسن عناد الدايني فكان لــنا معها هذا الحوار المهم .
غلق مخيمات
فأهلا وسهلا بالسيدة ام ديما .
{ هل لا زالت هناك مخيمات للنازحين في ديالى؟
- تم بحمد الله غلق كافة مخيمات النازحين بالمحافظة منذ عدة سنوات حيث تم عودة اغلب ساكنيها الى مناطقهم وعاد قسم منهم الى مناطق أخرى بالمحافظة وحسب رغبتهم واختاروا الاندماج في تلك المناطق وقد تم شملوهم بالمنح والمساعدات المخصصة للعائدين
{ هناك الكثير من النازحين خارج المحافظة لايمكنهم العودة ربما بسبب عدم استقرار الوضع الامني ونقص الخدمات في مناطقهم. فكيف سيكون موقفهم
- الامر متروك لهم فبإمكانهم الاستقرار و الاندماج مع المجتمع الذي اختاروا النزوح إليه او اية منطقة أخرى يرونها مناسبة لاستقرارهم .
{ هناك الكثير من النازحين اختاروا العودة إلى مناطق أخرى داخل المحافظة وهي ليست المناطق التي نزحوا منها .. هل بالإمكان شمولهم بمنحة العودة؟
- لقد قررت وزارة الهجرة البدء ببرنامج الاندماج والاستقرار وحصلت موافقة الحكومة المحلية على اندماجهم في المناطق التي اختاروا العودة إليها وسيشملون بمنحة المليون دينار المخصصة من قبل وزارة الهجرة.
{ لايزال اهالي قرى الخيلانية والكف يعانون من النزوح وغلاء الإيجار والمعيشة ويرجون العودة إلى بيوتهم ومزارعهم واملاكهم فهل يمكن مساعدتهم في حل مشكلتهم بعـــد تدقيق وضعهم علما ان كثيرا منهــــــم ليس لهم علاقة بالمغـــــرر بهم من الشباب المنحرفين أثــــناء عمليات الارهاب التي تعرضت لها مناطقهم ؟
- هناك اسباب أمنية وعشائرية تمنع عودتهم حاليا وبإمكانهم الاندماج في مناطق نزوحهم لحين حل تلك المشاكل وتدقيق مواقفهم .
{ وماذا عن نازحي قرى نهر الامام والميثاق؟
- لقد قمنا بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل عودتهم لكن الامر يحتاج إلى مصالحة وطنية وعشائرية وقد تم شمولهم بالحقوق التالية
1. منحة الشهداء البالغة عشرة ملايين دينار.
2. منحة رئيس الوزراء للجرحى البالغة خمسة ملايين دينار.
3. منحة النازحين البالغة مليون دينار.
4. منحة الوقف السني للنازحين البالغة خمسمائة الف دينار.
5. منحة الإيجار من المنظمات الانسانية الدولية.
6. مساعدات اغاثية وانسانية من وزارة الهجرة والمهجرين.
7. ترميم المساكن المتضررة واعادة بناء البيوت المهدمة وبالتنسيق مع المنظمات الدولية.
وفي ختام اللقاء تقدمنا بخالص شكرنا وتقديرنا للسيدة ابتهال الدايني على تعاونها الرائع وحسن استقبالها وضيافتها وتوديعها لنا.