فنانون يستذكرن الياسري بجلسة تأبينة لإتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين

مبدع إفتح ياسمسم  يتميّز ببابل حبيبتي والأميرة والنهر

بغداد - ياسين ياس

اقام المركز الثقافي في الاتحاد العام للاذاعيين والتلفزيونيين حفلا تأبينيا للمخرج الراحل فيصل الياسري الذي اثرى المشهد الثقافي والفني على مدى خمسة عقود من العطاء في مجال الاعلام والسينما والتلفزيون.

وبدأ الحفل الذي حضره عدد من الفنانين والمثقفين وزملاء الراحل ، بقراءة ايات من القران الكريم على روح الياسري للشيخ عبد المهيمن النعيمي وقراءة الفاتحة على روح الراحل ، وقدم الحفل التابين الفنان حافظ العادلي قائلا (هذا اليوم ليس كباقي الايام،لانودع وانما نستقبل ذكرى رجل ترك الكثير من القيم في الحياة والعمل ، والياسري احد اعمدة الاعلام العربي له ذكر طيب في كل الاوقات ، وهنيئا لمن عمل معه وشاركه قيمته الاعلامية، واليوم نودع شخص له حضور فينا عملنا معه وشاهدنا اعماله)، واضاف (نحن نلتقي اليوم لنودع رمز من رموز الاعلام العراقي ،قاص، واديب، ومخرج، وكاتب سيناريو، واداري، والراحل من مواليد  1933 توفاه الله في 27 تشرين الاول الماضي، عمل في الصحافة وكتب القصة عمل مخرجا في تلفزيون المانية الغربية في الستينات، اخرج بابل حبيبتي، الراس ، الاميرة والنهر، وبغداد حلم وردي، و390 حلقة من افتح ياسمسم على مستوى الوطن العربي الذي ضم مجموعة كبيرة من الفنانين العرب وكان مشرفا على هذا البرنامج،وقدم برنامج سلامتك ، وحمام الهنا في سوريا، ومسلسل مرايا، ودنانير من ذهب، وبرنامج الملف،واسهم في تاسيس قناة العراقية الفضائية، واسس شركة سومر ،وقناة الديار).

وتحدث عن الراحل المخرج علي حنون قائلا(حين مات الياسري كان العراق يغلي اعلاميا،تحول خبروفاة الياسري في مقدمة كل الاخبار كان واجهة العراق فنيا،وهو من ادخلني الى عالم التلفزيون وهو ارث فني كبير عملت معه كمنتج لشركة سومر ،وجدت في الياسري قيمة انسانية عليا ،له قدرة التخطيط والتنفيذ وقدرة على التاثير،كنت اتابع كل اعماله واتمنى ان اكون رديفا له كونه رقم صعب في الحياة).

عائلة الراحل

بعدها تحدث عدد من الذين عملوا مع الراحل منهم الاعلامي شاكر حامد الذي قال(في البداية انقل لكم تحيات عائلة الراحل وتقديرهم لحفل التابين هذا )واضاف(هوعلم من اعلام العراق والحركة الفنية في الوطن العربي عبر مسيرة خمسة عقود منتج ومبدع ترك بصمة في كل زمان ومكان،عرفته عام 1976.

من خلال فيلم الرأس، كان حريص على تشغيل الفنان العراقي ،دبلج اغلب الافلام العربية والخليجية من خلال الاشراف على هذه الاعمال، واستمر بالعمل ونقل الانتاج العربي الى العراق ، وستوديوهات السينما والمسرح لانتاج مسلسلات واعمال تاريخية،وكان يدعم المركز العراقي لافلام كارتون منها فيلم، الاميرة والنهر ، حيث اشرك فيه الكثير من الرسامين وكان ناجحا وعرض في العديد من تلفزيونات الوطن العربي ،انا كنت مدير شركة الديار،كان يساعد الكثيرين ويدعم الكثير من الشباب وهو محب للجميع ،واحبه الجميع).

واكد الفنان الاكاديمي مصطفى عبيد الدفاك ان (الياسري صرح كبير وتاريخ فن وثقافة العراق خلف مبدعين كبار، قابلته في مكتب مدير الاذاعة وعملت معه فيلم النهر الثالث من خلال ادارة التصوير كل المحبة للراحل الياسري).

وقال الفنان حسين البياتي (هو رمز من رموز الفن العراقي عملت معه في فيلم الملك غازي،كان يمثل دور الباشا نوري السعيد،كان يحب الجميع ويقدم المشورة  والمساعدة لكل الفنانين وكان محبوب لدى الجميع).

فيما اشار المخرج علي كاظم قائلا (سوف اذكر الجانب الانساني ،عملت معه عملين الاول مسلسل المرايا عند عودته من الخليج اي فنان يذهب له يسال عدد الاولاد ،هل انت تسكن ايجار كان يساعد الجميع واخر فيلم هو عروس بغداد).