واشنطن ويونامي تدينان القصف الإيراني لمناطق أربيل والسليمانية

البارزاني يطالب بغداد بوضع حد للإعتداءات المتكرّرة على مدن الإقليم

اربيل- فريد حسن

طالب رئيس اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ، بغداد بوضع حد للاعتداءات المتكررة والتي وصفها غير مسوغة على مدن الاقليم ،في الوقت الذي يواصل فيه المسؤولين الاكراد بناء علاقات طيبة مع الجارة ايران.وقتل شخص وأصيب ثمانية اخرون بجروح في سلسلة ضربات إيرانية استهدفت مقار أحزاب كردية معارضة تتواجد في كردستان. وقال البارزاني خلال مراسم الإعلان عن معهد كردستان للإبداع، ان (الاقليم يريد أن يكون عامل استقرار في المنطقة وأن يرتبط بعلاقات طيبة مع كل الجيران، وفي هذا السياق يريد علاقات جيدة مع إيران)، واشار الى (أنهم بذلوا كل ما يمكنهم في هذا المجال وسيواصلون ذلك)، مشددا على أنه (لا ينبغي أن يتحول الاقليم إلى مصدر تهديد للدول المجاورة)، واضاف (لا يوجد مسوغ للقصف الصاروخي وإطلاق المسيرات لضرب كردستان)، داعيا (إلى وضع حد لهذه الهجمات وأن تتعامل بغداد مع ذلك كقضية تمس سيادة الأراضي). وتعرضت مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني ، في كويسنجق، ومقار الجمعية الثورية لكادحي كردستان بمحافظة السليمانية، إلى قصف ايراني .ودان رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني، الهجمات التي تعرضت لها كويسنجق وزركويز، وقال إنها (انتهاك لسيادة أراضي الاقليم والعراق). من جانبه ، اكد وزير الصحة في حكومة الاقليم سامان برزنجي أن (ثمانية جرحى وشهيد واحد، استقبلته المستشفيات حتى الآن جراء القصف)، واضاف ان (مركبات الاسعاف والفرق الطبية والمستشفيات استنفرت لاستقبال الجرحى وتقديم العلاج لهم)، متوقعاً (ارتفاع أعداد الضحايا). فيما اوضح مدير ناحية سيدكان إحسان جلبي، أن (إيران قصفت بالمدفعية منطقة برادوست التابعة لناحية سيدكان بمحافظة أربيل)، مضيفاً أن (هناك قصف مكثف يستهدف مصايف بربزين وسفح جبل صقر). واشار  قائم مقام قضاء كويسنجق طارق الحيدري الى ان (القصف الذي استهدف مقرا للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني ،تسبب بقتل شخص واصيب ثمانية اخرون بجروح). وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ،تصاعد أعمدة الدخان الأسود في السماء بعد وقت قصير من الغارات. وتزامنا مع القصف، تعرضت مقار أحزاب كردية إيرانية معارضة بينها كومالا والحزب الشيوعي الإيراني، لقصف نفّذته طائرة مسيرة. وقال قيادي في الحزب عطا سقزي ان (طائرة مسيرة قصفت ، مقار أحزاب كومالا  والحزب الشيوعي الإيراني في منطقة زركويز الواقعة شرق مدينة السليمانية). بدورها ، دانت بعثة الامم المتحدة في العراق يونامي في بيان تابعته (الزمان) امس (تجدّد الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة على الاقليم ، والتي تنتهك السيادة العراقية)، واشار البيان الى انه (لا ينبغي استخدام العراق كساحة لتصفية الحسابات ويجب احترام سلامة أراضيه)، مشددا على ان (الحوار بين العراق وإيران بشأن الشواغل الأمنية المشتركة ،هو السبيل الوحيد للمضي قدماً). من جانبه ،أفاد المتحدث الإقليمي لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية، بأن بلاده تدين بشدة القصف الايراني على مناطق في الاقليم. واضاف صموئيل ويربيرغ ان (أمريكا تدين بشدة هذا النوع من الهجمات).  وتبنت ايران قصف مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني في كويسنجق، ومقار اخرى في زركويز بالمحافظة السليمانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني تعليقاً على قصف قوات الحرس الثوري لهذه المقار في الاقليم (لن نتهاون بشأن أمننا الحدودي وسنرد على تهديدات ما وصفهم بالجماعات الانفصالية في كردستان)، ونفى كنعاني (تخلي العراق عن دور الوساطة في المفاوضات الايرانية السعودية)، ولفت الى ان (بلاده لا تسعى إلى زيادة التوتر بالمنطقة، وملتزمون بالحوار مع الرياض والتفاهمات التي توصلنا إليها). وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد اعلن، عزمه مواصلة َ التوسط بين السعودية وإيران إستكمالاً للمفاوضاتِ التي إحتضنتها بغداد بين البلدين سابقاً من أجلِ إحتواءِ التوترات في المنطقة. ونقلت وكالة رويترز عن السوداني قوله إن (الأطرافَ المعنية َ في الرياض وطهران طلبت من بغداد رسمياً مواصلة َ الإضطلاع بهذا الدور.على صعيدٍ آخر)، واضاف ان (العراق سيُجري مناقشاتٍ مع أعضاءِ منظمةِ البلدان المصدرة للبترول أوبك لإعادة النظر في حصتِه الإنتاجية وزيادتها).