إنطلاق قمة شرم الشيخ لتقويم وعود خفض الإنبعاثات
العراق يشارك العالم البحث في المشاكل المناخية المهدّدة للأرض
بغداد - ندى شوكت
من المقرر ان يشارك رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ،في اعمال قمة القادة التي تنطلق اليوم الاحد في شرم الشيخ بمصر ، للبحث في المواضيع التي تهدد كوكب الأرض وما يشهده العالم من كوارث طبيعية جراء التغير المناخي، وسط انقسام دولي بسبب الازمات المترابطة ابتداء من حرب أوكرانيا والضغوط التضخمية واحتمالية حدوث ركود عالمي. وينتظر وصول أكثر من مئة رئيس دولة يومي غد الاثنين والثلاثاء المقبل للمشاركة في القمة التي يعول كثيرا على نتائجها ،فيما العالم قلق على مستقبله جراء المشاكل المناخية المسببة لفيضانات قاتلة وموجات قيظ وعواصف في أنحاء مختلفة ، تعطي لمحة عن أسوأ السيناريوهات المحتملة. وسيناقش أعضاء الوفود والمسؤولون الحكوميون خلال المدة من 6 حتى 18 تشرين الثاني الجاري ،مسألة تنفيذ اتفاقية باريس وكيفية تحقيق الأهداف المتعلقة بِخَفض الانبعاثات، وكذلك بحث الآلية التي تسمح للدول بتحقيق أهدافها من خلال تمويل مشاريع حماية المناخ في الخارج. وكان رشيد ، قد اكد مشاركته في القمة ،بعد تلقيه رسالة من المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ، مؤكدا أن (العراق يتطلّع وبقوة إلى الانخراط بجهود مواجهة ظاهرة التغيّر المناخي). وفي مؤتمر المناخ كوب 26 الذي عقد العام الماضي، تعهدت الدول المشاركة على تحسين طموحاتها بشأن خفض الانبعاثات وتقديم مساهمات محدثة محددة وطنياً كل خمس سنوات. كما تعهدت بتحسين خططها المناخية لعام 2030 قبل حلول مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ. ومع ذلك، لم تقدم سوى 23 دولة رابط خارجي فقط أهدافها المحدثة مع حلول الموعد النهائي. وتسيطر على مؤتمر الأطراف ،حاجة الدول الفقيرة للمال لمواجهة التداعيات المستقبلية التي أصبحت من الآن تحصد أرواحا وتعيث فسادا بالاقتصاد.وحذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من (عدم توافر مسلك موثوق، راهنا لحصر ارتفاع حرارة الأرض بالهدف المحدد في اتفاق باريس للمناخ البالغ 1,5 درجة مئوية). ويفيد خبراء كثر بأن ما يلقي بظلاله أكثر ولمدة أطول على المفاوضات في مصر ،ليس الازمة لأوكرانية، إنما التراجع المتواصل في العلاقات الصينية الأمريكية ،اذ اسهم البلدان في السابق بحصول اختراقات على صعيد الدبلوماسية المناخية بما في ذلك اتفاق باريس. وخلال كوب 26 في غلاسغو، حيّد أكبر اقتصادين في العالم المناخ عن خلافاتهما الشائكة الأخرى العالقة، وأصدرا بيانا مشتركا. إلا أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في آب الماضي ،أدت إلى وقف قنوات التواصل بين البلدين على صعيد المناخ. وقد تفاقم الوضع مع فرض إدارة الرئيس الحالي جو بايدن ،قيودا قاسية على تصدير الشرائح التكنولوجية المتطورة إلى الصين. واكد الخبير لي شوو (نحن في مرحلة مفصلية، إذا كان الوضع السياسي بهذا السوء بحيث لا تَواصُل بين أكبر مسبّبين للانبعاثات، لن نحقق 1,5 درجة مئوية)، واشار الى انه (في حال التقى الرئيسان، فإن هذه الدينامية ستؤثر على ما يحصل في شرم الشيخ).