وفد مسيحي يبدي الرغبة في تنظيم زيارات للأضرحة الدينية

السيستاني يوصي الحكومة بإحترام الحقوق والتعامل مع الأديان دون تمييز

كربلاء -  محمد فاضل ظاهر

جدد وكيل المرجعية الدينية العليا عبد المهدي الكربلائي، تأكيد المرجع علي السيستاني ،للمسؤولين الحكومة ، احترام حقوق البشرية والتعامل مع الاديان دون تمييز. وقال بيان تابعته (الزمان) امس ان (الكربلائي ، استقبل وفد روح السيزي من مدينة مار فرنسيس، وهي مدينة السلام في ايطاليا، لدعم التواصل ونشر الألفة والتعاون بين الاديان)، واضاف ان (العتبة الحسينية المقدسة والمرجعية متمثلة بالسيستاني ، تهتمّ بالعديد من المفاصل المهمة في الحياة، وانها متصدية لتوثيق جرائم داعش التي ارتكبها في محافظة نينوى ، وتوثيقها في تهديم المعابد والكنائس والخطف والقتل)، لافتا الى ان (كل هذه الوقائع يجب ان نوثّقها للمستقبل، بهدف إبعاد المواطنين عن افكار التكفيريين التي هي بعيدة عن الاسلام وعن كل الاديان بما فيهم المسلمين والمسيحيين، الذين تعرضوا لهذه الجرائم)، واضاف ان (العتبة تتابع الجانب التعليمي والتربوي من خلال بناء الجامعات بجميع الاختصاصات، بالإضافة الى المدارس والاهتمام بالجانب الصحي ،اذ تم بناء العديد من المستشفيات في جميع المحافظات ، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين)، واوضح الكربلاء ان (ما تعلمناه من الاسلام ومن المرجع الاعلى ،هو ان نتعايش مع اصحاب الديانات الاخرى باحترام وسلام، وكل طرف يحترم مبادئ الآخر، بعيداً عن العنف والتطرف،)، ومضى الى القول انه (بات من الضروري الابتعاد عن اي شيء يحث على اثارة العنف الاعلامي والفكري، بل يجب علينا ان ندعم بعضنا ، ولاسيما في اوقات الشدّة، ولذلك فانه خلال المعارك ضد داعش ،استقبلنا النازحين من جميع الطوائف، مع توفير السكن والطعام والأمان لهم)، مؤكدا ان (السيستاني يشدد على الجميع بما فيهم المسؤولين في الحكومة باحترام حقوق البشرية، والتعامل مع المواطنين من جميع الاديان والمذاهب كعراقيين فقط من دون تمييز، ولذلك استقبل في وقت سابق وفوداً من جميع الطوائف، ويوصي باستمرار على الاهتمام بالعدالة، وبمبادئ التعايش السلمي، ورفض اي امر يحث على استفزاز الآخرين، ونحن كعتبة قدّمنا مختلف انواع المساعدات في تلك السنوات التي شهدت العنف وجرائم عصابات داعش، فقد ارسلنا العديد من شحنات الاغذية والادوية، وكل الاحتياجات الى تلك المناطق التي شهدت العنف كالأنبار والموصل وصلاح الدين وغيرها). 

من جانبه ،قال ممثل الوفد جلال ياوكو، ان (هذه الزيارة تعبر عن المشاركة والتعايش مع جميع الامم والطوائف والاديان، وهي تجسد رغبتنا في مد جسور السلام والمحبة، لأن هذه الأماكن المقدسة في كربلاء تجمع البشرية من كل الطوائف والاديان وليست مقتصرة على المسلمين فقط)، واضاف ان (العراق ســيدخل في مرحلة مهمة وهي مرحلة استقبال الوفود من جميع الطوائف وجميع بلدان العالم، من سوّاح وزائرين للأضرحة المقدسة، وسيـــبقى محطة مهمة لاستقطاب البشرية من جميع انحاء العالم)

.