مجموعة عربية تنتخب مجلسها التنفيذي بالقاهرة

دعوة الى تعزيز الأمن القومي والعمل على تحقيق التضامن لاعادة الامل في بناء السلام

القاهرة - الزمان

انتخبت مجموعة السلام العربي ، مجلسًا تنفيذيًا مؤلفًا من 11 عضوًا برئاسة علي ناصر محمد ، و قرّرت تأسيس مجلسا استشاريا من الشخصيات ذات التجربة والكفاءة من الهيئة العامة ومن خارجها. وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (في اجواء سادتها الثقة والأمل والشعور بالمسؤولية، التأم المؤتمر التأسيسي للمجموعة في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة برعاية وحضور أمينها العام أحمد أبو الغيط ،حيث افتُتح المؤتمر بكلمة رئيس المجموعة علي ناصر محمد ومنسق المجموعة سمير الحباشنة ، بينما اشاد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ،نيابة ابو الغيط، بمبادرة تأسيس مجموعة السلام العربي ودعم الجامعة لمثل هذا التوجه الإيجابي واستعدادها للتعاون معها)، واشار الى ان (المؤتمر توزّع بين ثلاث جلسات، إضافة إلى جلسة ختامية أدارها المفكر عبد الحسين شعبان، اذ جرى انتخاب لجنة اعتماد للتدقيق في اكتمال النصاب القانوني، وانتخاب لجنة لإعداد البيان الختامي والقرارات والتوصيات التنظيمية التي صدرت عن المؤتمر)، وتابع ان (المؤتمر ناقش الوثائق التي أعدّتها اللجنة التحضيرية ،كما أقرّ النظامين الأساسي والداخلي، بعد إجراء التعديلات عليهما، وقرّر أن يصدر نداء القاهرة، الذي عبّر عن رؤية المجموعة وتوجّهاتها في ما يتعلّق بأهمية نشر ثقافة السلام والعمل على صنعه والحفاظ عليه)، مؤكدًا (أهمية السلام وتسوية الخلافات عبر الحوار واعتماد الوسائل السلمية بما يعزّز روح المواطنة والمشاركة والتآخي وقيم السلام والتسامح والتنمية، خصوصًا الاهتمام بالمرأة والشباب)

افاق جديدة

واشار الى ان (ضرورة فتح آفاق جديدة للمجموعة بعد أن حصلت على الصفة القانونية الرسمية لتسجيلها في عمان ،بموجب قرار مجلس الوزراء الأردني)، بدوره ،اشاد رئيس المجموعة بـ (الجامعة العربية على تضييفها مؤتمر المجموعة وعلى دعمها لعملها ، ولاسيما بعد اللقاء بأمينها العام ، الذي أكّد أن بيت العرب سيبقى مفتوحًا وداعمًا لأي مبادرة سلمية عربية تصب في دعم المصالحات ونزع فتيل النزاعات والاحترابات الداخلية وتنقية العلاقات بينها بما يعزّز الأمن القومي ويزيد من لُحمة التضامن العربي ويُعلي من شأن المواطنة المتكافئة والمتساوية، ويهيء الأجواء للسير في طريق التنمية المستدامة). كما حثت المجموعة عبر بيان اطلقت عليه نداء القاهرة (الأمة العربية، شعوبًا وحكومات، وقوى حيّة من رجال ونساء وأجيال شابة، لبذل الجهود المخلصة والفعّالة والمسؤولة لتأكيد أولوية بناء السلم العربي وتعزيزه كونه الضامن الحقيقي لسائر حقوق الإنسان، وللأمن القومي العربي المشترك، ولحفظ المصالح العربية العليا، وتوفير فضاءات أرحب للتعاون والتضامن والتكامل، وشق الطريق نحو تنمية عادلة ومتوازنة ومستدامة، وسلم مجتمعي إيجابي، وصولًا إلى التجدّد الحضاري المشترك)، لافتا الى ان (المجموعة تدعم كل الجهود الرامية إلى نشر ثقافة السلام العربي العربي، وإنهاء الخلافات والنزاعات ، وتغليب الحلول الدبلوماسية والحوار لاحتواء هذه الصراعات والنزاعات المسلحّة)، مشددا على (ضرورة تضافر جهود جميع النخب العربية، ولاسيما في قطاعات المرأة والشباب من أجل إشاعة ثقافة السلم العربي، والتصالح والوفاق والعيش المشترك، ووقف دائرة العنف والاحتراب وصراعات الهويّات الطوائفية والمذهبية والإثنية، بما يكرّس مبادئ العدل والمواطنة المتكافئة والحكم الرشيد)، واستطرد بالقول ان (المجموعة تتطلّع في رؤيتها وأهدافها وبرامجها، أن تكون من بناة السلام العربي والحفاظ عليه، والعمل على بذل المساعي الحميدة والاستباق الوقائي للأزمات قبل حدوثها)، معربا عن (قلقه إزاء استمرار النزاعات العربية، وتزايد معاناة المدنيين، وخاصة النساء والأطفال من دمار وتهجير وفقر وتشرّد وانتهاك صارخ لكرامة الإنسان، وحرمان من التمتّع بحقوقه الأساسية، وبالأمان والرخاء الاقتصادي)،

قمة عربية

واعرب عن امله بإن(تحقق القمة العربية المرتقبة في الجزائر ،طموحات الأمة في إعادة بناء العمل العربي المشترك، وتعزيز التضامن العربي، وتجنّب الخلافات ووقف النزاعات ، وفتح الأبواب أمام الحوار والمصالحات الوطنية، وإنهاء الانقسامات، وتجنيد الطاقات والإمكانيات العربية لإعادة الأمل في بناء السلام العربي المستدام، وتفعيل جاد ومسؤول مجلس السلم والأمن العربي للوقاية من النزاعات وتسويتها عبر إعداد استراتيجية للحفاظ على السلم والأمن العربيين).