الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أحبك حتى آخر الكلمات

بواسطة azzaman

أحبك حتى آخر الكلمات

هشام عبدالكريم

‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يقله‭ ‬شهريار‭ ‬‭*‬‭ ‬

الآن‭ ‬أدرك‭ ‬شهريار

ان‭ ‬امرأة‭ ‬

يمكن‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تتخلق‭ ‬

في‭ ‬النساء‭ ‬اللواتي‭ ‬

تركهن‭ ‬على‭ ‬قارعة‭ ‬الحلم‭ ‬

في‭ ‬ليلاته‭ ‬المبتورة‭ ‬الأصابع‭ ‬كلها‭ ‬

كيف‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬

وهي‭ ‬امرأة‭ ‬

ولدت‭ ‬من‭ ‬سلافة‭ ‬الحب‭ ‬

ونشأت‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬الأميرات‭ ‬

فغدت‭ ‬إكسير‭ ‬حياة‭ ‬؟‭ ‬

وكيف‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هذا

وهي‭ ‬المتأبطة‭ ‬كتاب‭ ‬البحر

والسابغة‭ ‬العمر‭ ‬

بافراح‭ ‬أعياد‭ ‬وجمال‭ ‬؟‭ ‬

ستشرق‭ ‬الشمس‭ ‬

بكتاب‭ ‬معناها‭ ‬الجميل

وسيرسم‭ ‬القمر‭ ‬لوحة‭ ‬

من‭ ‬ابتكار‭ ‬دهشتيهما

وستطلق‭ ‬الحياة

موسيقاها‭ ‬لتنتثر‭ ‬

على‭ ‬طريق‭ ‬أيامهما‭ ‬القادمات‭ ‬

وسيظل‭ ‬يقول‭ ‬لها‭ ‬أحبك

حتى‭ ‬نهاية‭ ‬الدنيا‭ ‬

وأحبك‭ ‬حتى‭ ‬آخر‭ ‬الكلمات

‭ ‬عطش‭ ‬‭*‬‭ ‬

كان‭ ‬لزاما‭ ‬عليه

أن‭ ‬يحسن‭ ‬زراعة‭ ‬بستانه‭ ‬

وأن‭ ‬لا‭ ‬يكثر‭ ‬من‭ ‬إهدار‭ ‬المياه‭ ‬

فبعض‭ ‬الأشجار‭ ‬تكتفي‭ ‬

بمجرد‭ ‬رطوبة‭ ‬التراب

وبعض‭ ‬المزروعات‭ ‬

تقتلها‭ ‬كثرة‭ ‬المياه‭ ‬

ما‭ ‬الذي‭ ‬فعله‭ ‬ببستانه‭ ‬؟

لم‭ ‬تعد‭ ‬الأشجار‭ ‬تشبع‭ ‬من‭ ‬الماء‭ ‬

ولم‭ ‬تعد‭ ‬الماء‭ ‬قادرة‭ ‬

على‭ ‬تلبية‭ ‬عطش‭ ‬الأشجار‭ ‬

لقد‭ ‬اختلفت‭ ‬الأشياء‭ ‬كلها

وهو‭ ‬يراقب‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬

ما‭ ‬حل‭ ‬ببستانه‭ ‬من‭ ‬هلاك‭ ‬

لم‭ ‬يعد‭ ‬يتحمل‭ ‬

أنين‭ ‬الشجيرات‭ ‬الصغيرة

ورفرفة‭ ‬أجنحة‭ ‬الطيور‭ ‬

وهي‭ ‬تعلن‭ ‬رحيلها‭ ‬

بعد‭ ‬أن‭ ‬دب‭ ‬اليباس‭ ‬

‭- ‬ما‭ ‬ذا‭ ‬فعلت‭ ‬ببستاني‭ ‬الجميل‭ ‬؟

كنت‭ ‬أحبه‭ ‬وأرعاه‭ ‬

هل‭ ‬بإمكان‭  ‬خطأ‭ ‬واحد‭ ‬

أن‭ ‬يحيله

إلى‭ ‬ركام‭ ‬؟

‭- ‬لن‭ ‬أخطئ‭ ‬ثانية‭ ‬أيتها‭ ‬الأشجار‭ ‬

سأتعلم‭ ‬من‭ ‬أخطائي‭ ‬كلها

كي‭ ‬تعودي‭ ‬كما‭ ‬كنت

في‭ ‬بستان‭ ‬وارفة‭ ‬الظلال‭


مشاهدات 1021
أضيف 2022/10/14 - 11:40 PM
آخر تحديث 2024/11/24 - 4:12 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 171 الشهر 10551 الكلي 10053695
الوقت الآن
الإثنين 2024/11/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير