تجدّد القصف الإيراني على سيدكان واليونيسف تشجب إستهداف المدارس
إدانات دولية ترفض انتهاكات الجوار والأمم المتحدة تطالب بإحترام سيادة العراق
اربيل - فريد حسن
تجدد القصف المدفعية الايرانية ،على مدينة سيدكان في قضاء سوران بمحافظة اربيل ،عقب هجوم صاروخي قبل ايام ، ،اودى بحياة 18 شخصا بينهم امرأة حامل و62 جريحا معظمهم من الاطفال دون سنّ العاشرة. شجبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، القصف الإيراني الذي طال مدرسة بمخيم للاجئين في كويسنجق، وعدته غير مقبول على الإطلاق، وقد يشكل انتهاكاً خطراً لحقوق الأطفال.
وقال شهود عيان ان (المدفعية الايرانية ،تواصل منذ صباح امس، قصف عدد من المواقع في مدينة سيدكان في اربيل). وأعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة طارق أحمد، لرئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور البارزاني، عن إدانته للقصف الإيراني على مدن الاقليم .
إدانة شديدة
وقال بيان تلقته (الزمان) امس أن (رئيس حكومة الاقليم ، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة اللورد ، وتطرقا الى الهجوم الأخير على الاقليم)، من جانبه، أعرب رئيس الحكومة، عن (تقديره لوزير الدولة البريطاني على إدانته الشديدة للهجوم الذي شنته ايران)، وعدّ الجانبان الهجوم (انتهاكاً واضحاً لسيادة البلد)، واعرب الوزير عن (تضامنه وتعاطفه مع الضحايا الأبرياء الذين أُزهقت أرواحهم في الهجوم)،مجدداً دعم بريطانيا للاقليم . واتفق الجانبان، (البقاء على تواصل دائم). وكان الاقليم قد أكد الأربعاء الماضي ،أن القصف الذي أعلنت طهران مسؤوليتها عنه، خلف 18 قتيلا بينهم امرأة حامل و62 جريحا معظمهم من المدنيين بينهم أطفال دون سنّ العاشرة.وجاءت الضربات الإيرانية في سياق متوتر في إيران حيث تنظم تظاهرات ليلية يوميا منذ وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعدما أوقفتها شرطة الاخلاق في 16 أيلول. بدورها ، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في بيان امس أن (الهجوم أسفر عن إصابة طفلين ووفاة امرأة حامل، بحسب التقارير الأولية، مقدمةً أحر التعازي لأسر وأصدقاء الضحايا، ومتمنيةً الشفاء العاجل والكامل للأطفال المصابين )، مؤكدة ان (الهجمات على الأطفال والمرافق المدرسية الخاصة بهم غير مقبولة على الإطلاق، ويمكن أن تشكل انتهاكاً خطراً لحقوق الأطفال)، مشددا على (أن تكون المرافق المدرسية مكاناً آمناً على الدوام، لجميع الأطفال، ليتمكنوا من التعلم واللعب والنمو للوصول إلى كامل إمكاناتهم)، مجددا الدعوة الى (حماية الأطفال من كافة أشكال العنف في جميع الأوقات وفي جميع الظروف، واحترام إعلان المدارس الآمنة). ويقع مخيمان للاجئين من كردستان إيران في مدينة كويسنجق، ويواجهان خطر التعرض لهجمات إيرانية.في وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتابع بقلق قصف إالاقليم ، بما في ذلك المناطق المدنية، ويطالب بخفض فوري للتصعيد. وقال ستيفان دوجاريك، في بيان إن (الأمين العام يطالب باحترام سيادة ووحدة الأراضي العراقية ومبادئ الجوار.
صواريخ بالستية
ودانت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة الهجمات الإيرانية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة ضد الاقليم ، مؤكدة أن الولايات المتحدة تقف مع شعب وحكومة العراق في مواجهة هذه الاعتداءات.وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان،قد أدان بشدة الهجمات الإيرانية على الاقليم كردستان، معتبراً أن (إيران لا يمكنها التهرب من مشاكلها واحتجاجاتها الداخلية المشروعة بشن هجمات خارج حدودها). واشار الى ان (المسؤولين الإيرانيين يواصلون إظهار قلة احترام صارخ، ليس لحياة مواطنيهم وحسب، إنما لجيرانهم وللمبادئ الأساسية للسيادة ووحدة الأراضي المنصوص عليها في معاهدة الأمم المتحدة). كما عبرت الحكومة البريطانية عن وقوفها إلى جانب حكومة كردستان، داعيةً إيران إلى وقف (قصفها العشوائي للمدن الكردية).من جهتها، نددت ألمانيا بالهجمات الإيرانية على الاقليم التي وصفتها بـ (غير المقبولة)، داعيةً إيران إلى (عدم ربط تظاهراتها بدول الجوار). وفي المواقف العربية، دانت مصر الاستهداف الذي تعرضت له مناطق كردستان ، وما أسفر عنه من سقوط ضحايا أبرياء من المدنيين، فى تعد وصفته (بالسافر على سيادة وأمن العراق)، محذرة من (تداعياتها على استقرار المنطقة). وكان الحرس الثوري الإيراني قد قال إنه (استخدم 73 صاروخاً وعشرات من الطائرات المسيرة لتنفيذها، استهدفت مقرات أحزاب كردستان إيران في كويسنجق وزركويز وشيراوا). وأودت عمليات القصف بحياة 18 شخصاً وإصابة 62 آخرين. ويتهم الحرس الثوري الإيراني هذه (الأحزاب بالتورط في التظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت في 80 مدينة بإيران وكوردستان إيران، وتشجيعها على العنف بعد وفاة أميني عقب توقيفها من قبل شرطة الإرشاد في طهران.