دعم الرياضة البارالمبية واجب الحكومة
هشام السلمان
باتت اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية تمثل حجر الزاوية في رياضة الانجاز بالنسبة للعملية الرياضية الجارية حاليا في البلاد ، لاسيما بعد ان شحت الانجازات في رياضة البلاد بالمشاركات الاسيوية والدولية بالنسبة لبطولات كأس العالم والدورات الاولمبية والبارالمبية
ولعل ما تحقق لرياضيي البارالمبية خلال السنوات القليلة الماضية مثل الدورة البارالمبية في ريودي جانيرو في البرازيل عندما حصل العراق على خمسة اوسمة ملونة أثار بها اعجاب العالم قبل ان يُثير هذا الانجاز وكذلك الانجاز الذي تلاه في دورتي غرب اسيا سواء في الامارات عام 2017اًو في البحرين العام الماضي فضلا عن الظهور المشرف لمنتخب العاب القوى في المغرب مؤخرا وحصده (16) وساما ملونا
ومن خلال هذه المقدمة أريد ان أشير الى أهمية انتباه الحكومة ممثلة بمجلس الوزراء والبرلمان العراقي الى ضرورة ودعم اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية من أجل ديمومة التواصل مع الانجازات ورفع العلم العراقي بسواعد الابطال في البارالمبية العراقية خاصة اذا كشفنا ان الميزانية العامة للجنة البارالمبية كانت قبل أعوام مضت وتحديدا عام 2007 تقترب من ( 8 مليارات ) التي وربما كانت تزيد ، بينما تقلصت في السنوات التالية لتصل الى ( مليار و 900مليون ) وهو رقم تقشفي لايتناغم و حجم العمل الرياضي الكبير الذي تتصدى فيه اللجنة البارالمبية الى تحقيق النجاح والانجاز ، ورغم من ذلك تمكنت من جعل الشعب وهم يحصدون الاوسمة ويُعزف لهم النشيد الوطني يصفق للاعبين العراقيين وهو الامر الذي حدث في بارالمبياد طوكيو 2020 عندما حصلوا على ثلاثة اوسمة ملونة
لكن اليوم السؤال يطرح نفسه .. كيف يُمكن للجنة البارالمبية ان تعمل والميزانية الخاصة بها تُقلص الى أكثر من النصف ..؟!
في الوقت الذي ينتظرها الكثير من الاستحقاقات والمشاركات المهمة في بطولات كأس العالم لمنتخبات كرة السلة والكرة الطائرة وتنس الطاولة والبطولات المؤهلة الى الدورة البارالمبية في باريس 20024او البطولات العالمية الاخرى
فقد عانت اللجنة البارالمبية العراقية شحة الاموال المخصصة لها لاسيما اموال الميزانية التـــشغيلية التي تُمثل عصب الحياة في عمل اللجنة البارالمبية
ان الابطال في اللجنة البارالمبية يستحقون ان يمنحوا الاموال حالهم حال اقرانهم في اللجان البارالمبية المجاورة لهم في الكويت والامارات وايران ومصر وغيرها من الدول التي تُمنح الاموال بشكل كبير وتُخصص المكافأت في حالة الفوز بالشكل الذي يضمن للرياضي الحياة الكريمة ، في حين نجد ان البرلمان العراقي الذي صوت على تكريم الابطال في دورة ريو وقرأ قراره بأسم الشعب على زيادة ميزانية اللجنة البارالمبية ستكون بنسبة 50 بالمئة لكنهم اليوم يستقطعون أكثر من نصف الميزانية وبشكل يُثير الاستغراب ويضع علامة استفهام كبيرة على ما يجري للرياضة العراقية خاصة رياضة متحدي الاعاقة ..
الستم معي .. !؟