الغش في الدروس الخصوصي
جبار فريح شريدة
من الظواهر التي عانى منها الشعب العراقي بعد 2003 هي قلة الاهتمام المعلم للدرس المادة المكلف بها ,مما دفع الاهالي للذهاب والبحث عن مدرس خصوصي لانقاذ ما يمكن انقاذه من مستوى العلمي لابنائهم ,وتطورت الدروس الخصوصية لتصل الى فتح معاهد للتقوية المواد جميعها تاركين المدرسة خلف ظهورهم ,بعد ما كانت قبل 2003 الاعتماد عليها بشكل تام في المستوى العلمي ومنها تخرج جميع كفاءات العراق ,من اطباء ومهندسين وغيرهم.
وزادت المدارس الاهلية والكليات الاهلية والمعاهد التقوية بكل مراحلها . ركضاً خلف المال دون الاهتمام للمستوى العلمي مما سوف يؤدي لخفض المستوى العلمي للكفاءات .
الظاهرة الغريبة التي لم ينتبه اليها الكثير ان الدرس الخصوصي في المعاهد الاهلية يرفع من مستوى الطالب من خلال الامتحانات التي يجريها للطلبة اثناء الكورس بطريقة تخدع الجميع بدون ان ينتبه اليها الاهل ,حيث يقوم مصحح المادة الامتحانية باالتغاضي عن الاخطاء ليدفع الدرجة الى الاعلى لكي يوهم الطالب ان مستواه قد ارتفع اثناء الدراسة عندهم ,ونلاحظ ان هناك طلاب اغبياء جداً : كان مثلا يصل الى مستوى 60% في المدارس الحكومية لكن نجدة خلال شهر قد ارتفع مستواه الى 90% ,هذا خلاف الواقع ,والمعروف هناك مستوى ذكاء لكل انسان , البعض يرتفع اثناء الدراسة لكن ليس بهذه الطريقة المفاجئة ,الهدف من ذلك اصحاب هذه المدارس بطريقة ذكية لكي يوهم اهل التلميذ والتلميذ بانة قد ارتفع مستوى ابنهم على ايدي ذلك المعهد خلال تدريسهم له ,وبعد ذلك ان يصل الى الامتحانات النهائية وتكون الصدمة في النتيجة النهائية وبعد ما ينكشف الزيف الحقيقي لمستوى الطالب ,فيكون الطالب وذويه امام الواقع ,وتلقى الحجة عليهم بان ابنكم قد ارتبك في الامتحان ,فكان طول فترة التدريس الخصوصي جيد جداً او ممتاز ,المهم هو كسب المال. وحقيقة اخرى ان الطالب طول فترة الدراسة في معهد التقوية تكون درجاته على طول السنة تصل الى 90 واكثر ,فيظن الاهل ان ابنهم قد تطور ,فيكون السكوت علامة الرضا خلال فترة الدرس الخصوصي الى تصل الى المفاجئة ,لكن لايفيد الندم .