الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العراق وسوريا يشدّدان على وحدة الموقف في مواجهة تداعيات نقص المياه

بواسطة azzaman

خبير يدعو إلى تغيير ادارتي الزراعة والموارد بعد فشلهما بمكافحة التصحر

العراق وسوريا يشدّدان على وحدة الموقف في مواجهة تداعيات نقص المياه

 

بغداد - قصي منذر

اتفق العراق وسوريا، على توحيد المواقف في مواجهة نقص المياه وتسخير التكنولوجيا والبحوث في مواجهة الاثار المتطرفة للمناخ. وقال وزارة الموارد المائية في بيان تلقته (الزمان) امس (فعاليات الاجتماع الثنائي العراقي السوري المشترك الخاص بإطلاق البرنامج الهيدرولوجي الدولي بنسخته التاسعة برئاسة الوزير مهدي رشيد الحمداني ونظيره السوري تمام رعد ،وبحضور الوكيل الفني المخول بصلاحيات وزير البيئة جاسم عبد العزيز الفلاحي والقائم بالأعمال العراقي في دمشق ياسين شريف،اختتم اعماله في العاصمة السورية دمشق)،

نتائج متوخاة

وشدد الحمداني على (ضرورة استمرار العمل المشترك للوصول إلى النتائج المتوخاة والتنسيق المشترك وتوحيد المواقف للحصول على حقوق البلدين المائية في ظل استمرار تداعيات نقص الايرادات المائية والتغيرات المناخية وبما يلبي متطلبات البلدين من المياه وضمان رفاهية شعبيهما). وتابع البيان ان (الاجتماع خلص الى توقيع الجانبين على المحاضر المشتركة التي تضمنت أهم توصياتها تطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسخير التكنولوجيا والعلوم والبحوث ومواجهة الآثار المتطرفة للمناخ وأن يكون الاجتماع الثاني للبرنامج في بغداد قريبا). ورأى ديوان الرقابة المالية ،ان المساحات المهددة بالتصحر ارتفعت الى نحو 54 بالمئة من اراضي العراق. وقال الخبير منار العبيدي على مجموعة واتساب تابعته (الزمان) امس ان (تقرير ديوان الرقابة المالية يؤكد فشل سياسة وزارتي الزراعة والموارد المائية بخطط مكافحة التصحر وتعلن ان نسبة الاراضي المتصحرة بالعراق بلغت 16 بالمئة وان الاراضي المهددة بالتصحر بلغت 54 بالمئة اي ان نصف اراضي العراق مهددة بالتصحر)، وتابع (كان من المفترض ان يتم اتخاذ اجراءات فورية وتغييرات شاملة في ادارة الوزارتين وان تقوم كل وسائل الاعلام بتسليط الضوء على هذا التقرير المهم)، مضيفا (لكن دائما نتيجة غياب المحاسبة والمراجعة في كل مفاصل الدولة فأن هكذا تقارير تترك في غياهب ملفات الارشفة ولا تكون هناك وقفة حقيقية ليس فقط من الدولة بل حتى من ابناء البلد)، داعيا الى (تسليط الضوء على هذا التقرير المهم من قبل كل وسائل الاعلام وان يشكل ضغط شعبي من اجل تبني سياسات حقيقية للاجيال التي ستعيش في هذا الوطن). الى ذلك ، دعا خبراء الى استثمار ينابيع كرمافا المعدنية بالسياحة العلاجية خلال مواسم الجفاف. وقالوا في مداخلة على مجموعة واتساب ،اطلعت عليها (الزمان) امس ان (يتبادر الى الذهن سؤال وهو هل كشف الجفاف عن آثار تعد فوائدها اكثر واكبر من المياه التي غطت هذه الآثار ،ام جفاف المياه عن العيون المعدنية الكبريتيدية كما في سد دهوك مثلاً لتكون محطة للسياحة العلاجية كما كانت قبل أن تغمر هذه العيون واليانبيع المعدنية بمياه خزان سد دهوك؟)، مؤكدين ان (عيون وينابيع كرمافا قبل أن تغمر بمياه خزان سد دهوك، كانت ينابيع مياه معدنية حارة مصدرها المياه الجوفية العميقة وذات خصائص تصل حرارتها إلى 60 درجة مئوية ،تساعد في علاج الكثير من الأمراض مثل الروماتيزم والجلدية والأعصاب وغيرها،  وكان فيها حوضين أحدهما للرجال والآخر للنساء).

معالجة مجانية

 واشاروا الى ان (المنطقة كانت مزهوة بالبساتين المثمرة والسياحة على أبسط اشكالها وهي التمتع بالمعالجة المجانية والمناظر الخلابة التي قل مثيلها من حيث الطبيعة والإطلالة والوان الصخور الجميلة من التكاوين الجيولوجية التي تحيط بالمنطقة والمياه الحارة المتدفقة من باطن الأرض)، واضافوا ان (أماكنَ تجلت حَقائُقها في ما بعد، وبعد أن كبرنا لأننا في عهود الطفولة كانت زيارة هذه الأماكن تعد من أهم الزيارات لأننا كنا نجول في نوَاحي هذه المنطقة وكانت الزيارة سيراً على الأقدام وتأخذ ساعات طويلة)، واستطردوا بالقول (وبعد تكرار اكثر من موسمين للجفاف ، إنخفض منسوب المياه في خزان سد دهوك وكشف عن  آثار القرى التي غمرتها المياه وهذه الينابيع ،حيث لابد التفكير باستثمار هذه العيون لتكون محطة  للسياحة العلاجية بهذه المياه ،نظراً للحاجة الماسة لمثل هذا العلاج الذي  يذهب اهالي المنطقة وغيرهم الى دول الجوار)، واوضح الخبراء ان (لعيون كرمافا دلالة واضحة لأهميتها علاجياً وسياحياً وتحتاج الى نظرة جديدة للتوسع في استثمار ميزة الينابيع الحارة ووضع  تصاميم تلائم اي ارتفاع في مناسيب خزان سد دهوك مستقبلاً).


مشاهدات 866
أضيف 2022/09/19 - 3:40 PM
آخر تحديث 2024/11/23 - 3:50 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 260 الشهر 9731 الكلي 10052875
الوقت الآن
السبت 2024/11/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير