هدوء حذر بعد أحداث البصرة وقوى تشرين ترفض إعادة المجرّبين 

النوري: السيستاني غير راضٍ ويستنكر الأفعال المشينة

بغداد - ابتهال العربي

النجف - سعدون الجابري

احتجت قوى تشرين في ساحة النسور ببغداد امس ، للمطالبة بالتغيير الجذري للوجوه التي شاركت بحكم البلد ما بعد عام 2003 ورفض عودة ما وصفوهم بالمجربين. وكانت قوى تشرين قد دعت في وقت سابق الى تظاهرات تحت عنوان جمعة الغليان الشعبي. وقالت في بيان ان (العراق لا يزال يرضخ تحت طائلة الظلم والطغيان والفساد والتخلف والجوع، نتيجةً للنهج العصاباتي الذي اختطته السلطة مسارا لنفسها في إدارة الدولة ومقدرات البلد). بدورها، ابدت قوى التغيير الديمقراطية ،دعمها للحراك الاحتجاجي السلمي. وقالت في بيان تابعته (الزمان) امس ان (القوى تدعم الاحتجاج السلمي المعبر عن ارادة وتطلعات الشعب التي تهدف الى الخلاص من منظومة المحاصصة والفساد والفشل)، واضاف (إننا على ثقة كبيرة بأن قوى التغيير، باختلاف مشاربها، قادرة على تحقيق أهدافها الوطنية النبيلة، إن تضافرت الجهود وتوحدت الحناجر)، داعيا جميع القوى المدنية والديمقراطية والناشئة، والحركات الاحتجاجية إلى (توحيد اهدافها وتنسيق الحراك الشعبي السلمي ليكون معبراً عن إرادة ابناء شعبنا في بناء الوطن المستقل والمزدهر). وفي تطور، عقد الاطار التنسيقي ،اجتماعا بشأن تطورات الوضع السياسي في البلاد. فيما ،طالب امين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، أنصاره بغلق مكاتب الحركة حتى إشعار آخر. ودعا الخزعلي في بيان امس (عناصره لعدم الرد على أي إساءة أو حرق للمكاتب)، عادا أن (هناك من يتربص بمجموعته ويريد تأزيم الأمور). وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني بأن اشتباكات اندلعت في محافظة البصرة بين مجموعتين مسلحتين.وقال المصدر ان (اشتباكات اندلعت بين سرايا السلام وعصائب أهل الحق، دون ذكر مزيدا من التفاصيل). وكان صالح محمد العراقي ما يعرف بوزير القائد المقرب من رئيس التيار الصدري، قد وجه تحذيراً صريحاً للخزعلي على خلفية الاشتباكات التي حصلت في البصرة.  في غضون ذلك ،أكد حسين النوري ،ممثل المرجع الديني علي السيستاني خلال زيارته لمجلس عزاء شهداء ثورة عاشوراء في النجف ، أن المرجع حزين جداً ومتأسف على ما حصل. وقال النوري (أنقل لكم تعازي ومواساة السيستاني ،حيث إن المرجع حزين جدًا ومتأسف على ما حصل)، وأضاف ان (السيستاني غير راضٍ ويستنكر هذا الفعل المشين).الى ذلك ،بحث رئيس الجمهورية برهم صالح ،مع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، التطورات الأمنية التي شهدها البلد. وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (جرى تأكيد ضرورة فرض الأمن والاستقرار في البلد وضمان سلامة المواطنين، والعمل على عدم تكرار الصدامات المسلحة التي جرت مؤخراً)، وأكّد صالح أن (الأحداث التي جرت مؤسفة وغير مقبولة ويجب منع تكرارها تحت أي ظرف)، مشيراً إلى (أهمية عمل لجنة تقصي الحقائق في أحداث المنطقة الخضراء، وضمان أن يكون التحقيق بشكل حيادي ومهني). أعلنت لجنة تقصي الحقائق الخاصة بأحداث المنطقة الخضراء ،تشكيل لجان فرعية عديدة للتحقيق الميداني بشأن المواجهات التي أودت بحياة الكثير من متظاهري التيار الصدري خلال تصعيدهم في المنطقة الحكومية المحصنة.