أنصار التيار ومؤيدو الإطار يفضون إعتصاماتهما داخل المنطقة الخضراء وخارجها

ترحيب واسع بموقف الصدر في وأد الفتنة وحقن الدماء حفاظاً على السلم الأهلي

بغداد - قصي منذر

قرر الاطار التنسيقي ،فض اعتصام انصاره ،في خطوة تحاكي مبادرة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ،الذي وجه اتباعه بانهاء مظاهر العنف وانسحاب المعتصمين قرب البرلمان من المنطقة الخضراء ،فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بملايين التدوينات ،تثمينا لدور رئيس التيار الذي وصفوه بالوطني بعد اعادة الحياة الى الشارع في اعقاب مواجهات واعمال عنف دامية في بغداد ومحافظات جنوبية،في وقت رحبت الحكومة والتيارات السياسية ،بموقف الصدر. وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تغريدة على تويتر تابعتها (الزمان) امس ان (دعوة الصدر الى وقف العنف ،تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي)، من جانبه ، قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في تغريدة على توتير تابعتها (الزمان) امس (شكراً للصدر، فموقفكم  بحجم العراق الذي يستحق منا الكثير). وابدى تحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر في تغريدة على توتير (دعمه لحل البرلمان واعادة الانتخابات). فيما اشاد رئيس اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني في تغريدة على توتير (بموقف الصدر ومطالبته بانهاء التوترات وسحب انصاره من المنطقة الخضراء)، معربا عن (تأييد موقفه الوطني المسؤول ،ونرجو ان يعم الامان والاستقرار البلد). وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني قد قال في بيان سابق (اتمنى ان يشعر الجميع بالمسؤولية). من جهته ،كتب رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني تغريدة جاء فيها (آن الاوان للبدء بحوار صريح وشامل بشأن القضايا العميقة). وعد رئيس تحالف الفتح هادي العامري في بيان تابعته (الزمان) امس ان (مبادرة الصدر يوضع نهاية العنف المسلح ،فهي مبادرة شجاعة وتستحق التقدير والثناء ، وجاءت في لحظة حرجة يراهن فيها الاعتداء على توسيع حالة الاقتتال بين الاخوة ، نؤيد بقوة ما جاء في هذه المبادرة، وندعو الجميع الى خطوة مماثلة لحقن الدماء وقطع دابر الفتنة ، ونطالب بتعاون جميع القوى الوطنية من اجل لملمة آثار اللازمة والسير قدما للخروج من الانسداد السياسي الذي يدفع ثمنها الشعب).ووصف البرلماني والوزير السابق ابراهيم بحر العلوم في تغريدة على توتير تابعتها (الزمان) امس (خطاب الصدر بالمسؤول والشجاع ،في اللحظات الحرجة، فالعنف لا يمكن أن يكون من أبجديات الصراع السياسي،ولا بد أن يواجه هذا الموقف بموقف مماثل ومسؤول من قادة الإطار في معالجة لوضع لبنات جادة لبناء الدولة وحماية مؤسساتها،فالدم العراقي حرام). ورأى رئيس المجلس القيادي لتحالف قوى الدولة الوطنية حيدر العبادي، انه على العقلاء وضع الحلول لمنع العودة الى الاحتراب العبثي وتعريض ارواح المواطنين للخطر وتقويض الدولة ومصالح ابنائها. واكد في تغريدة على تويتر (يجب انسحاب كل المسلحين فورا ولا مسوغ للدولة ان تقف عاجزة ومتفرجة ،ولاسيما بعد خطاب الصدر بسحب من يدعي الانتماء للتيار وهذه تحسب له)، وتابع على (العقلاء وضع الحلول لمنع العودة الى الاحتراب العبثي وتعريض ارواح المواطنين للخطر وتقويض الدولة ومصالح ابنائها). واكد عضو مفوضية الانتخابات السابق سعيد كاكائي ان (خطاب الصدر ،حقن للدماء الزكية من جهه، وهو تمهيد ذكي لحل البرلمان من قبل المحكمة الاتحادية من جهة اخرى). وكان الصدر، قد دعا معتصمي التيار في المنطقة الخضراء وامام مجلس النواب الى انهاء الاعتصام خلال ساعة واحدة.وأعتذر الصدر في كلمة متلفزة (للشعب الذي ،هو المتضرر الكبير مما يجري)، واضاف (أنتقد ثورة التيار الصدري كما انتقدت ثورة تشرين، وأشكر القوات الأمنية التي وقفت موقف الحياد مع كل الأطراف)، مهددا بـ (البراءة من التيار إذا لم ينسحب انصاره من أمام البرلمان خلال ساعة واحدة وإلغاء الاعتصام، ولو جرى حل الفصائل من قبل كما طالبنا مرارا لما وصلنا إلى المشهد الحالي)، وتابع (اشكر القوات الامنية والحشد الشعبي ،التي وقفت الحياد من ضمنهم الكاظمي الذي كان له دور مشرف). في تطور ،دعا صالح محمد العراقي ،المعروف بوزير الصدر ،في منشور بعد اعادة فتح حسابه على فيسبوك (الفصــائل المســلحة وإن كانت منتمية للحــشــد الشـعبي تحت أي عنوان الى الخروج من المنطقة الخضراء، لتأخذ القوات الأمنية زمام الأمور، وإلا فلا هيبة للدولة). وقرر انصار الاطار ،فض الاعتصام قرب الجسر المعلق ،في خطوة وصفها مراقبون بانها تحاكي مبادرة الصدر. وكان مجلس القضاء الاعلى قد اكد في وقت سابق، أن المحكمة الاتحادية العليا لم تعقد جلستها، الخاصة بالبت في دعوى حل البرلمان، بسبب حظر التجوال.