قصة الكنيسة القبطية قريباً من سوق الشورجة
عكاب سالم الطاهر
اثناء عملي مهندساً في مؤسسة السياحة، تعرفتُ على مجموعة من المهندسين المصريين وفي مقدمتهم المهندس ويليام وكانت المصادفة ان الزميل وليام قد سكن بجوار سكني ، في محلة 222 مجاور مبنى نقابة الصحفيين الحالية ، قبل ان تزال الدور لكي تبنى محلها دار الاوبرا !!!.
حينها قامت بيننا علاقة احترام متبادل
**
تجدر الاشارة الى ان معظم المصريين الذين قدموا للعمل فيالعراق آنذاك ، كانوا من المسيحيين وتقول المصادر ذات الصلة ، ان الكنيسة القبطية في مصر ، وامام كثرة المصريين العاملين في العراق من اتباع الديانة المسيحية ، قد اهتمت بذلك . واوفدت كهنة وقسسا وآباءً لتلبية متطلبات هذا التواجد ، في جانبه الديني . وهكذا حل الاب ميساك الانبا ابشوي في العراق ، موفداً من الكنيسة القبطية . واتخذ من كنيسة مريم العذراء المطلة على شارع الجمهورية ، قريباً من سوق الشورجة ، مقرا له.
**
واقترح الزميل والجار ويليام ، ان نزور القس ميساك في مقر عمله وهو اقتراح تجاوبتُ معه وهكذا كنتُ مع الجار ابو اشرف في الكنيسة نلتقي الاب ميساك كان في الخامسة والاربعين من عمره ، كما اقدر انيق ومتحدث . وعلمتُ في حينها ، انه يحمل شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية يومها اهديته بعض مؤلفاتي دار بيننا حديث ثقافي متنوع.
**
قبل ايام كنت في الباص الاحمر ذي الطابقين . وفي شارع الجمهورية ، كنت قبالة الكنيسة حينها تدفقت الذكريات .