الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
طلاب الإعدادية نوارس بيضاء في كليات الجادرية

بواسطة azzaman

طلاب الإعدادية نوارس بيضاء في كليات الجادرية

بغداد - عامر محسن الغريري

في عهد مضى كان دخول طالب الإعدادية لحدائق الجامعات امنيات لاتزورة حتى في الاحلام ..

اليوم يفترش حدائقها ويتكأ على مساطبها ويتعطر بإريج اشجارها ويتنعم بقاعات امتحانية مبردة.

اصبح طالب الاعدادية صديق للحرم الجامعي ربما يوثق العلاقة اذا توج جهودة بالنجاح.

عيون الزمان رصدت لقطات لطلبة حلوا ضيفوا على الجامعات

طلبة بملابس بيضاء يتقاطرون كاسراب الحمام لبوابة جامعة النهرين لا يلزمهم استخدام واسطة النقل فما ان ترجلوا من السيارات التي تقلهم إلى الجامعة حتى مارسوا رياضة المشي للقاعات الامتحانية وهم يتراشقون بالاسئلة ويسعون لزيادة خزينهم المعلوماتي.

الصورة معكوسة للطلبة الذين يؤدون امتحاناتهم في جامعة بغداد فهم مضطرون لركوب باصات الجامعة التي جثمت مبكرا في كراجات الانطلاق بعد دفع مبالغ رمزية للوصول للكليات التي تحتضن قاعاتهم الامتحانية لبعدها عن بوابة دخول رحاب الجامعة.

رغم أن بعضهم تجاوز خدمة الركوب فطوى المسافات مشيا على الأقدام مجددا نشاطه الذهني بتصفح مايحملة من كتاب او ملزمة.

في حدائق جامعة النهرين كان الطلبة ياخذون حصتهم من رطوبة الصباح وانفاس الاشجار الخضراء وهم مستلقون على الحشائش يتبارون بالاسئلة الامتحانية التي جاءت في سنوات سابقة ثم يمتزج عندهم الجد بالهزل ليفرون كنوارس بيضاء من تحت خيمات الأشجار الى قاعات الامتحانات.

دفع المال

في مكان أخر وزمن أخر مجاميع من الطلبة يلبون رغبات اصدقاءهم فيأخذون طريقهم صوب نادي احدى كليات جامعة النهرين فيرتشفون الشاي بضعف السعر الذي يباع خارج النادي ولا يبالون في دفع المال وشراء البسكويت والمعجنات يقول عنهم مدرس اللغة العربية وليد طامي الذي راح يحتسي الشاي وهو جالس خلف منضدة حمراء هولاء الشباب بعيدون عن ارهاصات الحياة اليومية انهم يشغلون أوقاتهم بالدرس ويتزودون بالموضوعات التي تثري استعدادهم للامتحان قلوبهم خالية وعقولهم صافية الا من احلام تتصاعد في مخيلتهم. اشيع بنظري طلبة ارتقوا سلم متوجهين لاحدى القاعات فاذا طالب يسأل عن مكان قاعة الإمتحان واخرون بالقرب مني يلقوا اللوم بعضهم على بعض لانهم اضاعوا اصدقاءهم في باحات الجامعة.

هناك طلبة يتذمرون من بعد المسافات ويتفقون في الرأي مع مكي عبد ناهي مدرس الرياضيات الذي طوى المسافات باتجاة مجمع الجادرية حاملا زملاء انيط بهم مراقبة طلبة الاعداديات يرى وجود طالب الاعدادية في الجامعات مضاعفة لمتاعب الطالب و الأستاذ بعد أن بسط السلام على الارض وانتهت ذريعة الدافع الامني. هكذا هم طلبة الاعداديات ذخيرة علمية تحدق بهم العيون لعراق يتطلع للسمو والحياة الجميلة.


مشاهدات 834
أضيف 2022/07/29 - 9:51 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 12:36 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 347 الشهر 11471 الكلي 9362008
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير