نظره تحليلية في إستراتيجيات التعليم المعاصرة
حقي الراوي
بمناسبة بدء امتحانات طلبة الصفوف المنتهية والتي تمثل حقيقة المخرجات للمؤسسة التربوية ومدخلات المؤسسة التعليمية فيما بعد التخرج ليبدا بعون الله تعالى العام الدراسي الجديد في الكليات والجامعات بتخصصاتها كافه .
وفي ضوء ما تقدم فقد استنتج الكاتب من خلال التحليل للوقائع التعليمية المعاصرة على وفق الصيغتين الضمنية والصريحة توصية اجرائية متواضعة كوجهة نظر علميه تتمثل في الاتي:-
ينبغي ان نسعى جاهدين من الان بان يكون هنالك تعاون حقيقي مشترك بين المؤسستين التربوية والتعليمية في اعادة صياغة الاهداف التعليمية في ان تكون اولويات اهدافها التعلمية موحده تتمحور في ايجاد المدخلات الفاعله لصناعة المهارات المهنية المتعددة والتي تتوائم مع التطور الحاصل في عصر التكنلوجيا والحاجة القائمة لسوق العمل المحلي والعالمي .
وذلك عن طريق تنظيم السلوك الانساني التربوي التعليمي للطلبة بطرائق الارتقاء المنهجي التدريجي في البناء المهاري العلمي اللائق وليس التسابق فيما بين الكليات والجامعات في الحصول على مدخلات متميزة لطاقات استيعابية طلابية قد تمتلك بعد تخرجها على كارت لشهادات بمعارف محدوده يتزاحم عندها التفكير الانساني للمتخرج نحو التردد والحيرة والانسحاب والخوف والقلق والغموض تجاه عدم قدرته في الحصول على العمل اللائق كمتطلب فاعل في ديمومة الحياة الانسانية .
وفي ضوء ما تقدم فان العالم من حولنا لم ولن يتمكن من الوصول الى هذا التقدم العلمي التقني بمجالاته التخصصية المتباينه من خلال المعرفة فحسب وانما عن طريق امتلاك المهارات العمليه المتفاعلة مع الحياة بمنطقية علميه تحسينيه متطوره في المجالات كافه .