ترحيب بهدنة اليمن في البيان الختامي لقمة جدة: تأكيد دعم العراق وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية
بغداد - قصي منذر
جدة - الزمان
جدد قادة الدول المشاركة في قمة جدة للامن والتنمية ،تأكيدعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره، وايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وجاء في البيان الختامي للقمة ،اطلعت عليه (الزمان) امس ان (قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج والاردن ومصر والعراق والولايات المتحدة الأمريكية، عقدوا قمة مشتركة في مدينة جدة ، وذلك بهدف تأكيد شراكتهم التاريخية، وتعميق تعاونهم المشترك في جميع المجالات)، واضاف ان (قادة القمة رحبوا بتأكيد الرئيس الامريكي بايدن على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في الشرق الأوسط، والتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركاء الولايات المتحدة والدفاع عن أراضيهم، وإدراكها للدور المركزي للمنطقة في ربط المحيطين الهندي والهادئ بأوربا وأفريقيا والأمريكيتين).
رؤية مشتركة
واضاف ان (القادة اكدوا رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية)، وجدد بايدن،بحسب البيان (التزام الولايات المتحدة بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط،حيث أكد القادة ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مشددين على أهمية المبادرة العربية)، وشددوا على (ضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، وعلى الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا السياق،وتأكيد أهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ،حيث أشاد بايدن بالأدوار المهمة في عملية السلام للأردن ومصر، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعمها للشعب الفلسطيني ومؤسساته)، واكد البيان (عزم قادة القمة على تطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة بين دولهم بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، والتصدي الجماعي لتحديات المناخ من خلال تسريع الطموحات البيئية، ودعم الابتكار والشراكات، بما فيها باستخدام نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتطوير مصادر متجددة للطاقة)، مشيدين في هذا الإطار بـ(اتفاقيات الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية والعراق، وبين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق، وبين المملكة العربية السعودية وكل من الأردن ومصر، والربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق، وكذلك بمبادرتي السعودية الخضراء و الشرق الأوسط الأخضر، اللتين أعلنهما ولي عهد المملكة العربية السعودية)، معربين عن تطلعهم (للمساهمة الإيجابية الفاعلة من الجميع في سبيل نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي السابع والعشرين، الذي تستضيفه مصر ومؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الثامن والعشرين الذي تستضيفه دولة الإمارات و المعرض الدولي للبستنة 2023 الذي تستضيفه دولة قطر)، داعين الى (أهمية تحقيق أمن الطاقة، واستقرار أسواق الطاقة، مع العمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات والمشاريع التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وإزالة الكربون بما يتوافق مع الالتزامات الوطنية، والتطرق الى جهود أوبك ، الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين ويدعم النمو الاقتصادي، وايضا بقرار زيادة الإنتاج)، مشددين على (دعم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، دعوة ايران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع دول المنطقة، لإبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، وللحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً، فضلا عن ادانة الإرهاب بأشكاله ومظاهره، وعزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الإرهابية من جميع الأفراد والكيانات، والتصدي لجميع الأنشطة المهددة لأمن المنطقة واستقرارها).
دعم كامل
واكد قادة القمة (دعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره، ونمائه ورفاهه، ولجميع جهوده في مكافحة الإرهاب، كما رحبوا بالدور الإيجابي الذي يقوم به العراق لتسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة ،وكذلك الهدنة في اليمن، وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، معبرين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار مجلس الأمن 2216) مطالبين الأطراف اليمنية (باغتنام الفرصة والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة،وتأكيد أهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية والدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني، وضمان وصولها لجميع أنحاء اليمن، وضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254?والتشديد على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق سوريا)، واشاروا الى (تاكيد دعم سيادة لبنان، وأمنه واستقراره، وجميع الإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي، و للجهود الساعية لحل الأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة،وكذلك تحقيق الاستقرار في السودان، واستكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية، وتشجيع التوافق بين الأطراف السودانية، والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، ومساندة السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية،اضافة الى تجديد دعمهم للأمن المائي المصري، ولحل دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في سلام وازدهار المنطقة)، وبشأن الحرب في أوكرانيا، جدد القادة (اهمية احترام مبادئ القانون الدولي، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول وسلامة أراضيها، والالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد بها،وحث المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي، وإنهاء المعاناة الإنسانية، ودعم اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب، وتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية، ودعم الأمن الغذائي للدول المتضررة)، وفي ما يخص اوضاع افغانستان ،دعا قادة القمة الى (تكثيف الجهود في سبيل دعم وصول المساعدات الإنسانية لأفغانستان، وللتعامل مع خطر الإرهابيين ، والسعي لحصول الشعب الأفغاني بجميع أطيافه على حقوقهم وحرياتهم الأساسية، ولاسيما في التعليم والرعاية الصحية وفــــقاً لأعلى المعايير الممكنة، وحق العمل خاصةً للنساء).