وفد عراقي يستعرض أمام الأمم المتحدة جهود التصدي للأزمات
بغداد وأنقرة تترّقبان قراراً قضائياً يحسم خلافاً يتعلّق بإتفاقية خط الأنابيب
بغداد - ندى شوكت
تترقب بغداد وانقرة ،قرار هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس ،بشأن خلاف نفطي يتعلق باتفاقية خط الانابيب بين البلدين. وقال وزير النقط احسان عبد الجبار اسماعيل في بيان تلقته (الزمان) امس ان (العراق يحرص على استعادة حقوقه المشروعة في ثروته الوطنية وفقاً للقوانين والمعاهدات الدولية، ونحترم القرارات العادلة والمنصفة الصادرة عن المحاكم والجهات المعنية التي تنظر في القضايا المتعلقة بالانتهاكات والنزاعات، بما فيها المتعلقة بالثروة النفطية)، وأضافان (هيئة التحكيم أغلقت عرض القضية من قبل الأطراف، بعد سماع لوائحهم و دفوعاتهم وأن لا فرصة أخرى للتمديد أو التأجيل، وتوقع أن تُصدر هيئة التحكيم قرارها النهائي والحاسم خلال الأشهر المقبلة)، معربا عن (امتنانه للهيئة لتعاملها الاحترافي مع النزاع، ما أتاح للطرفين الفرصة والوقت للدفاع عن مواقفهم)، واشار الى ان (العراق تربطه علاقات طيبة مع تركيا وأن هذا التحكيم لا يشكل عائقاً أمام تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة مع احتفاظ العراق بسلطاته الدستورية وسيادته على جميع ثرواته)، وتنظر محكمة غرفة التجارة الدولية في دعوى التحكيم المرفوعة من قبل العراق ضد تركيا ،لمخالفتها أحكام اتفاقية خط الأنابيب الموقعة في عام 1973التي تنص على وجوب امتثال الحكومة التركية لتعليمات الجانب العراقي، في ما يتعلق بحركة النفط الخام المصدر من العراق في جميع مراكز التخزين والتصريف والمحطة النهائية. في غضون ذلك ، استعرض وزير التخطيط خالد بتال النجم، جهود الحكومة في التصدي للازمات التي تواجه العراق. وقال خلال مشاركته في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة الذي تنظمه الامم المتحدة في نيويورك ،ان (اولويات العراق في هذه المرحلة، تتمثل بالعودة الى المسار التنموي السليم لتحقيق اجندة التنمية المستدامة واهدافها 2030)، واضاف (خرجنا من الحرب ضد داعش ،وبدأنا بمعالجة التبعات المالية للحرب وملف النازحين واعادة اعمار المناطق المتضررة واعادة الاستقرار لها)، مؤكدا ان (العراق شهد حراكاً جماهيرياً في عام 2019،افضى الى استقالة الحكومة السابقة ،كما ان جائحة كورونا تسببت بمشاكل اقتصادية ،مما فاقم التحديات واثر سلباً على السعي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة)، ولفت الى ان (انخفاض اسعار النفط، والتزام العراق باتفاق اوبك عام 2019 بتخفيض حصة الانتاج والتصدير بنسبة 23 بالمئة، فاقم التحديات واثر سلبا في السعي لتحقيق اهداف التنمية)، مبينا ان (العراق انجز وثيقة الاستجابة وخطة التعافي من آثار الجائحة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين، حيث أُطلق العمل بها العام الماضي)، واشار الى ان (العراق يعد من البلدان الاكثر هشاشة على مستوى العالم تجاه قضايا المناخ، فضلا عن شح الموارد المائية المتعلقة بتجهيز الماء الصالح للشرب والزراعة وغمر الاهوار)، وتابع النجم ان (الحكومة تسعى الى بناء خطط وبرامج دعم لمواجهة التحديات والاستجابة لهذه المتغيرات، عبر ادوات مختلفة، اهمها الاصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي قدمتها في الورقة البيضاء).