السخرية تشعل مواقع التواصل تجاه عناوين أطاريح لا تلبي الطموح
أكاديميون يطالبون بالرصانة العلمية في مناقشة مخرجات الدراسات العليا
الموصل - سامر الياس سعيد
طالب عدد من الاكاديميين العراقيين المؤسسات العلمية والاكاديمية بضرورة مراعاة الرصانة العلمية في مناقشة الدراسات العليا بعد ان لفتت وسائل التواصل الى عناوين تافهة وساذجة تم اتخاذها من قبل طلاب الماجستير والدكتوراه في عدد من الجامعات العراقية لابراز دراستها في سياق الدراسات العليا وقال الدكتور فهمي عبد الرحمن ان ما نراه اليوم في مناقشة الاطاريح العلمية من استسهال لتلك الضرورات العلمية واتخاذ عناوين لاتلبي الواقع العلمي باتت تشكل معضلة يتوجب الوقوف عندها ومناقشتها بشكل مهم.
جلسات مناقشة
وابرز عبد الرحمن ان ما يلفت اليه الفيس بوك من جلسات المناقشة التي تختص على سبيل المثال بالاشارة الى بول البعير والبانه او ما يختص بتاثير ماء زمزم على وحدة ملف المروحة والتي تمت مناقشة احدهما بجامعة تكريت والاخرى في الكلية التقنية الهندسية بمدينة الموصل لهو تعريض للرسالة العلمية التي يتوجب ان تنزه عن كل التاثيرات وان تكون ملتفتة بشكل عميق نحو خدمة المجتمع والانسانية والبحث عما يكون من الضروريات في اتخاذ تلك المواضيع ومناقشتها، فيما قال فاضل سعيد ان العناوين التي باتت تناقش في اروقة الجامعات العراقية والاستسهال الذي احكم مثل تلك المناقشات باتت يهدد واقع التعليم العالي ويؤطر حدوده بالتاثيرات التي تهدد واقع البلد بشكل عام واضاف سعيد بالامس وقفنا على جريمة تسريب الاسئلة الخاصة بالامتحانات العامة للمرحلة المتوسطة وما تشكله هذه الجريمة من تهديد للاجيال التي ينتظرها دور محوري في بناء الوطن اضافة الى ما تشكله عملية تسريب الاسئلة من اخلال بالمنظومة التربوية وهذا ما ينعكس بالتوالي على منظومة التعليم العالي حينما تشعل السخرية والتندر مواقع التواصل الاجتماعي حينما يتم الاشارة الى بعض جلسات المناقشة التي تستعرض مواضيع تشكل ترفا علميا فحسب دون مناقشة ماهو اكثر ضرورة في بناء الوطن والاهتمام بقضاياه ومشكلاته بينما قال احمد سعدون ان الرسائل العلمية يتوجب ان تكون على قدر كبير من توسيع افاق البحث العلمي فاين هو البحث في مواضيع تبدو غير ملبية بالمرة من جانب التفكير بتاثيرات ماء زمزم على سربس المبردة بشكل اكثر وضوحا او التطرق الى ما ينتجه البعير من البان او بوله الذي يستخدم في بعض العلاجات وهذا ما يدعونا للمطالبة بنقل تجربة البحث العلمي الى افاق اكثر توسعا بالنظر لعقد توامة مع جامعات غربية اكثر رصانة ليتم تبادل الخبرات العلمية والالتفات الى قضايا اكثر تماسا مع مجتمعنا العراقي ليتم الاخذ بنظر الاعتبار قدرة المؤسسات الاكاديمية في المشاركة بصنع القرار وابراز اكثر المواضيع التي تحتك بامن المواطن سواء في مجالاته الاقتصادية او الغذائية او حتى السياسية دون الانحدار لمناقشة سفاسف الامور التي لاتغني ولاتسمن من جوع سوى بترقية الشخص المعني وتدرجه الوظيفي اما عن رسالته لعلمية وبحثه الذي ناقشه فلا وجود له على حيز التطبيق او التنفيذ في المجتمع .
فاصل زمني
ودعا مهند محمود الى ان تكون الرسائل العلمية التي تناقشها اروقة الجامعات العراقية على مدى من التنفيذ والتطبيق اي ان يكون لها فاصل زمني لغرض اتخاذها كمشروع للتنفيذ وان لاتكون تلك الرسائل العلمية المناقشة داخل اروقة الجامعات العراقية مجرد حبر على ورق او طريقة لغرض الحصول على الترقيات العلمية فيما يبقى واقع التعليم العالي يعاني من مشكلات الحصول على الشهادة من جانب نظري فحسب دون ان يتمكن طالب البكالوريوس كمرحلة اولى من الاستفادة من شهادته العلمية في مجال تخصصه بالنظر لتخرجه من الجامعة وعدم حصوله على المهنة المناسبة التي تحاكي التخصص الذي نال فيه شهادته حيث نجد ان اغلب الرسائل العلمية ذات مضامين ومدلولات هي بعيدة تمام البعد عن الواقع وتستاثر جانبا علميا سرديا فحسب دون وجود الجانب العلمي العملي في التطبيق والتنفيذ لذلك نجد ان اغلب تلك الدراسات تبحث في الجانب النظري دون وجود تجارب تدعم الجانب النظري وتمتن مضمون تلك الدراسات خصوصا وان مناقشة تلك الرسائل تجري في قاعة المنــاقشات وليست على جانب من المشاهدة والتطبيق والتجريب الذي تلتفت له تلك الدراسات ..