الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حاجتنا لتكريم ذوي المواهب

بواسطة azzaman

حاجتنا لتكريم ذوي المواهب

حسين الصدر

-1-

كثرةُ الرجال في البلد لا تعني شيئا مهماً اذا لم تقترن بوجود الأفذاذ والمبدعين من ذوي العقول الراجحة والمواهب اللامعة والنتاجات النافعة.

والبراعات العلمية والأدبية على رأس القائمة الذهبية المزدانة باؤلئك الأعلام .

-2-

وقد جرت العادة عند الشعوب والأمم الناهضة أنْ تحظى الشخصيات الاستثنائية ذات الأبعاد المتعددة بالاعزاز والاجلال والاكرام ، وتبذل الجهود والمساعي للافادة منهم على نحو واسع .

جاء في التاريخ :

{ انَّ ( عبد الله بن مسلم الهذلي ) دخل على المهدي العباسي في القُرّاء فأخذ عشرة آلاف .

ثم دخل في الفقهاء فأخذ عشرة آلاف ،

ثم دخل في الشعراء فأخذ عشرة آلاف .

ثم دخل في القُصّاص فأخذ عشرة آلاف .

فقال المهدي :

( لم أر كاليوم أجمع لما يجمع الله في أحدٍ منك(

وهكذا كانت الأبعاد المتعددة في شخصية الهذلي سببا للمزيد من التكريم والتجبيل.

-3-

ابتلى ( العراق الجديد ) بداء العمى .. حيث غض السلطويون أبصارهم عن معظم ذوي المواهب وضيّعوهم حين قدّموا عليهم مَنْ لا يُقاس بهم في علم أو خبرة أو قدرة ..!!

-4-

وحين تكون المحاصصات والولاءات السياسية لهذا الفريق أو ذاك هي المناط في التقدم فان ذلك يعني الانحدار نحو الهاوية، وهذا ما حصل فعلاً – للاسف الشديد - .

-5-

انّ ( للرفحاويين ) مثلاً من الامتيازات المالية ما ليس للعديد من أكبر الرموز العلمية والفكرية والأدبية والثقافية .

وهذا مثال واحد نكتفي به عن سرد الأمثال الاخرى .

وهذا المثال كافٍ بتوضيح الصورة وتبيان الظلامة الكبيرة والاجحاف بحق الناهضين العراقيين النابهين من أعلام الفكر والثقافة والأدب حيث لا يحسب لهم حساب ..!!

-6-

والسؤال الأن :

اذا كانت الدوائرُ الرسمية شديدةَ التقصير بحّق الناهبين المُبدعين فما بالُ الآخرين من علماء وكُتاب وشعراء وتجار ومثقفين لا يُبادرون المبادرات المطلوبة في هذا المضمار ؟

-7-

وكاتب السطور يحاول – وِفْقَ الفرص المتاحة – أن يُثني على بعض الشخصيات اللامعة ذات الأبعاد المتعددة عبر ما ينشره عنهم من مقالات وأشعار، وهذا جهد المقل ، وهو بهذا يلفت الأنظار الى المنحى المطلوّب.

-8-

ومن الشخصيات اللامعة التي دعانا العرفان بمواهبها الى الثناء عليها وابراز ما تحمله من سمات، هو الخطيب اللامع السيد داخل السيد حسن – حفظه الله – فهو :

موسوعي فاضل ،

وخطيب بارع ،

وكاتبٌ صاحبُ قلمٍ رشيق ،

وشاعرٌ مطبوع ،

ومؤرخ ناهض .

فهو أهلٌ للتكريم والحفاوة .

-9-

وقد كتبتُ له مؤخراً هذه الرباعية :

حُلو الخطابة والكتابه

والذكرياتِ المستطابهْ

والمعطيات شفيفةٌ

تَحكي المروءةَ والنجابهْ

( دَخَل ) القلوبَ   وحبُّه

فيها قد استوفى نِصَابَهْ

فاسلمْ ( أبا حَسَنٍ ) وكُنْ

غَيْثاً تعشقنا انصابَهْ

وحين ألمَّ به عارض صحي تجاوَزَهُ بحمد الله قلنا له :

استفتِ قلبك عن قلوب

الصحبْ تكتشف المَحبّهْ

أوجعتَ قلبي حيث كنتَ

مِنَ ( الحسين الصدر ) قَلْبَهْ


مشاهدات 271
أضيف 2022/05/18 - 4:35 PM
آخر تحديث 2024/07/01 - 9:32 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 276 الشهر 276 الكلي 9362348
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير