العنف الأسري في مفهوم الباحثين: خلافات الأبوين وراء العقد النفسية والمرضية
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
تعد ظاهرة العنف الاسري من الظواهر القديمة في المجتمعات الإنسانية، وقد تطورت وتنوعت بأشكال المتعددة ومنها العنف السياسي والديني والاسري . وان العنف الاسري يمثل المرآة والطفل والشباب والمسنين واصبح مؤشر خطير على استقرار الأسرة والمجتمع (جريدة الزمان) اجرت تحقيقاً حول هذه الظاهرة مع عدد من الباحثين وذوي الاختصاص للوقوف على هذه الأسباب .يقول مدير مركز الدراسات والبحوث خالد العرداوي لـ(الزمان) ان العنف الاسري اخذ أنواع متعددة ومنها القسوة في المعاملة ويتمثل بالضرب والحرمان بحيث اكتسبت أنماط سلوكية غير مقبولة مضيفاً ان ابسط مسببات العنف الاسري هو تعاطي الكحول والمخدرات وبعدها الامراض النفسية والاجتماعية بالإضافة الى الدوافع الاقتصادية والذاتية حيث تنبع من ذات الانسان نفسه وبما تقوده نحو العنف الاسري مضيفا الى ان الاب في محيط الاسرة يستجيب للضعف نتيجة الفقر مما تنعكس اثارها على الاسرة مشيرا الى ان الدوافع الاجتماعية تتطلب ان يكون الرجل في قيادة الاسرة على قدر من الرجولة من خلال العنف والقوة مبيناً انه عندما يكون المجتمع على درجة عالية من الثقافة والوعي تتضاءل هذه الدوافع وتنعدم في المجتمعات الراقية فيما قال التدريسي في القانون في جامعة كربلاء د. علاء الحسيني ان الحد من العنف الاسري يتطلب الارشاد الديني الذي يكون عامل مهم لحماية المجتمع بالإضافة الى الترابط الاسري وتقديم المشورة النفسية والاجتماعية والاسرية وتحسين المستوى المعيشي للأسرة وتوفير فرص عمل للأسر وتفادي المشكلات الاسرية . مؤكداً ان اتساع ظاهرة العنف الاسري في العراق مرتبطة بتدهور الوضع الأمني والاقتصادي مما يتطلب وضع الحلول والمعالجات لاستقرار المجتمع ورفاهيته .
نشوة العقدة
وعن نتائج العنف الاسري مما يسببه للأسرة والمجتمع . قال مدير مركز الدفاع عن الحقوق والحريات . احمد المطيري ان سبب العنف الاسري يؤدي الى نشوء العقدة النفسية التي تتطور لتصبح حالة مرضية او سلوكيات عدائية إجرامية . كما يساهم العنف الاسري الى تفكك الروابط الاسرية وانعدام الثقة وربما يودي الى تلاشي الاسرة وبما يهدد كيانها.