الشهادة وقول الزور
صلاح الدين الجنابي
شهادةُ الزُّورِ هي القولُ الذي لا يشبِهُ الحقيقةَ (وقولُ الزُّورِ هو الكذبُ كونهُ يكذبُ على النَّاسِ) وتزويرُ الشَّهادةِ (الشَّهادةِ الجامعيةِ الأوليةِ أو العُليا) أما تزويرٌ واضحٌ بأوراقٍ لا أصلَ لها في الجامعةِ المانحةِ وهو تزويرٌ مكشوفٌ أو سهلُ التَّحققِ منهُ وأما تزويرٌ في محتوى العقلِ يعني هو يحصلُ على شهادةٍ ولكنْ لا يحصلُ على علمٍ (فارغٍ) يعني هو لا يمتلكُ المعارفَ والمهاراتِ والاتجاهاتِ والخبراتِ والسّلوكياتِ التي يمكنُ أنْ يتعلمَها في الجامعةِ من خلالِ البرنامجِ الأكاديميِّ (للدراسةِ الأوليةِ أو العُليا) وهذا أخطرُ أنواعِ التَّزويرِ، لصعوبةِ اكتشافهِ أولاً واستعدادِ صاحبهِ لفعلِ أيِّ شيءٍ مزيفٍ في المستقبلِ للحصولِ على مكاسبَ ماديةٍ أو معنويةٍ (لأنَّ حاملَ هذه الشهادةِ مزوراً يعني كذاباً) وهذا النوعُ من التَّزويرِ تزويرٌ بأوراقٍ رسميةٍ، وهذا يحصلُ في الكثيرِمن الجامعاتِ بقصدٍ أو دونَ قصدٍ ولكنْ بنسبٍ مختلفةٍ. (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) (الحج:30).