المندلاوي يتعرّف على زينب عبر طائرة الطباشير القوقازية
جلسة تستذّكر فنانة تركت بصمة في المسرح العراقي
بغداد - ياسين ياس
استذكر فنانون الممثلة الراحلة زينب بجلسة ضيفتها مكتبة شمس الأمومة ببغداد تحدث فيها نقيب الفنانين العراقيين السابق الفنان صباح المندلاوي عن مسيرة الفنانة فخرية عبد الكريم المعروفة باسم زينب . وقدمت الجلسة الإعلامية زينب الربيعي قائلة عن سيرة ضيف الجلسة (صباح المندلاوي، بكالوريوس فنون مسرحية من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، نقيب الفنانين العراقيين سابقا وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفنانين العرب، أخرج العديد من المسرحيات منها القرنفلة الحمراء، تعال معي إلى شيلي، امرأة من هذا الزمان، الاسوار، مندلي والعطش، وأعمال مسرحية أخرى. له اصدارات عدة هي: في رحاب الجواهري، الجواهري-الليالي والكتب، عشرة أعمال مع الجواهري، ذاكرة جبل من الجليد، انا ونقابة الفنانين العراقيين.تم اختياره أفضل شخصية فنية لعام 2018 من قبل مؤسسة روز ميديا الدولية،"تم تكريمه مع كوكبة من الرواد المسرحيين من قبل وزارة الثقافة عام 2009.
بعدها تحدث المندلاوي عن الراحلة زينب مستعرضا مسيرتها الفنية والابداعية قائلا ( الراحلة من مواليد 1931 مدينة الكوت من أسرة محافظة سطع نجمها في خمسينيات القرن الماضي يوم اخد فيلم (سعيد افندي) طريقه إلى دور العرض من خلال دورها (فهيمه) إلى جانب الفنان الراحل يوسف العاني حيث تم اختيارها عبر منافسة بين عشرة ممثلات فكانت هي الأجدر والفيلم من اخراج كاميران حسني كما شاركت في فيلم الحارس الذي نال الجائزة الفضية في مهرجان قرطاج الدولي عام 1948 واضاف (كانت خطوتها التالية يوم مثلت في مسرحية أنى أمك ياشاكر، للفنان الراحل يوسف العاني، فكانت صرخة احتجاج ضد الظلم والطغيان وإيمانا منها أن المسرح رسالة إنسانية لبناء عالم جديد يسوده الحب والسلام).
اكاديمية الفنون
وعن معرفته بزينب قال (تعرفت عليها في أواخر الستينات يوم كنت طالبا في اكاديمية الفنون الجميلة قسم المسرح حين أقدم الفنان إبراهيم جلال على اخراج مسرحية (طائرة الطباشير القوقازية) وإراد الاستعانة بممثلة من خارج الوسط الفني لتلعب دور البطولة، الام، فكانت الفنانة زينب بعد أن حققت حضورا متميزا وكانت هذه المسرحية نقطة البداية ولها الفضل أن نتعارف خصوصا زوجها الفنان لطيف صالح .بعدها صار بيتها في سبعينات القرن الماضي ملتقى الأحبة وعشاق المسرح وشاركت في العديد من أعمالها المسرحية من خلال فرقة مسرح اليوم، حيث كنت يومها أحد أعضاء الفرقة وكان آخر عرض مسرحي قدمته في بغداد عام 1978 هو ، بيت برنارد البا، للشاعر الاسباني لوركا وهي من اخراج الفنان الراحل سامي عبد الحميد وقد لعبت دور الأم المتسلطة على بناتها) مضيفا ان المسرحية لم تستمر طويلا بسبب المضايقات اضطرت مغادرة العراق إلى بلغاريا ومنها إلى اليمن وفي عام 1989 سافرت إلى السويد وتقدم أعمال مسرحية من خلال فرقة سومر المسرحية ومن هناك كانت تكتب لي عن معاناتها في رسائل تصلني منها عندما كنت في دمشق وفي رسالة لها تشير إلى صدور كتاب من وزارة الثقافة السويدية خاص بالمبدعين الاجانب فيها صورة لها إلى جانب الفنانين لطيف وصالح وداود كويس). موضحا (في تسعينات القرن الماضي أصيبت بمرض عضال وفارقت الحياة في شهر اب عام 1998 بعد أن تركت بصمة خالدة في سماء المسرح العراقي).
بعدها توالت الشهادات والمداخلات بحق الفنانة الراحلة حيث تحدث عنها مجموعة من الفنانين والحضور.. وفي نهاية الجلسة تم تقديم باقة ورد إلى المندلاوي ،قدمتها القاصة سافرة جميل حافظ واخد الصور التذكارية.