البزّاز.. شرف المواقف

محمد الفيصل

لا تربطني والاستاذ سعد البزاز أيّ علاقة ومن أيّ نوع كانت..إلا تلك المتعلّقة بكونه صحفيّاً مُحترماً  ومهنيّاً وشخصية عراقية تحظى بتقدير وإحترام عربي ودولي كبيرين، وأكاد أجزم أنّ ماذكرته في هذه الكلمات  لايختلف عليه معارضوه قبل مؤيّديه ، أقول هذا والبزاز لازال بذات النهج في مواقفه الشريفة المُعطّرة بأريج الغيرة العراقية والإنسانية التي حضرت وتحضر طيلة سبعةَ عشر عاماً من الظروف الصعبة التي مرّت ولازالت على العراقيين،  والقاصي والداني يعرف أنّ مواقف هذا الرجل ليست حِكراً لطائفةٍ أو قومية دون آخرى،  ويديه البيضاء وصلت بإمتداد الجغرافية العراقية من أقصاها لأقصاها...وإذا كان معظم ساسة الصدفة من المعتاشين على الفساد واللصوصية والميلشياوية يستعرضون تمثيلاً بعض المواقف الإنسانية.. أو السخاء المُصطنع  بتوزيع البطانيات والمبردات هنا وهناك خلال مواسم الإنتخابات..، فإنّ البــــزاز ســعد بمواقفه  لا يرتجي أيّ إصطفاف أو أصوات مؤيده له ، كونه بعيداً عن هذا المعترك الملوّث بأدران دخيلة أو مستورده  من قبل معظم شخوصه التي جاءت من الخارج وتلاقحت مع نظيرتها في الداخل..!؟ (حاشى بعض الشرفاء)

وأعتقد أنّ مبادرته لعائلة الشهيدين علي وعمر لم تكِنْ الأولى وقطعاً لن تكون الأخيرة لتخفيف ألم العائلة المفجوعة بفقد ولديها ، وهي دلالة ذات معاني كبيرة على أنّ العراق وشعبه لازال هو الشاغل  الاول والأخير للبزّاز وغيره من الشخصيات  التي تحرص على أن تكون مواقفها واقعية وليست خطابية للإستهلاك المحلّي ، وهنا أعيد سؤالا طالما طرحته ولازلت، حول غياب مثل تلك المواقف والرعاية من قبل  جيوش العرمرم من ( حثلّك ) السياسة ومّمن جعل من نفسه زعيماً من كارتووون..!؟  أوغيرهم من مختلف العناوين الفضفاضة والفقاعية..!؟؟

وأخيراً...أبارك للبزاز ومن شابهه في تلكم المواقف هذا الحضور والمتابعة لأحوال أهلهم في هذا الوطن الجريح بخناجر أيادي بعضاً من أبنائه العاقّين..!؟ داعياً الباري عزّ وجل أن يسدّد خطاهم

وأن يحفظ العراق وشعبه الصابر من كل سوء...

والله...من وراء  القصد...

{ كاتب ومحلل سياسي عراقي