مقتل فتى وإصابة طفلة بسكين قريبتهما ليلة الميلاد
البابا: وجوه أطفال سوريا والعراق واليمن يجب أن تهزّ الضمائر
{ باريس - الفاتيكان (أ ف ب) - قتلت امرأة قريبها البالغ عشر سنوات طعنا وأصابت قريبتها ذات السنوات الأربع بجروح خطرة ليلة الميلاد في إحدى ضواحي باريس، على ما أفادت مصادر في الشرطة وكالة فرانس برس الجمعة.وقال أحد القاطنين في المبنى حيث حصلت الجريمة في منطقة ليميه إنه استيقظ مذعورا إثر سماعه صرخات مروعة من منزل العائلة.وأوضح لوكالة فرانس برس أنه رأى الفتى الذي تلقى طعنات سكين عدة خصوصا في منطقة البطن، من دون حراك أو تنفس لدى وصول الإطفائيين الذين قالوا إنه توفي في المكان.أما الطفلة فنُقلت إلى المستشفى في حالة طارئة للغاية.وبعد فحوص أجريت خلال النهار، تبيّن وجود ضحية ثالثة هو طفل رضيع مولود في تشرين الثاني قال المحققون إنه ابن المتهمة بارتكاب الجريمة.وأوضحت النيابة العامة في فرساي قرب باريس أن الطفل وُجد على أرض الشقة حيث كان خمسة بالغين وثلاثة أطفال من العائلة عينها قد اجتمعوا ليلة الميلاد. ولم يكن يظهر إصابة ظاهرية، غير أن فحوصا كشفت ندوبا جسدية عليه.وخرجت المتهمة بارتكاب الجريمة من المستشفى إثر إدخالها إليه للعلاج بعد توقيفها احتياطيا، وبات يمكن للمحققين سماع إفادتها. وتبيّن أنها امرأة تبلغ 31 عاما وتعمل في بلدية ليميه قرب باريس.وأوضح جيران لوكالة فرانس برس أن (العائلة انتقلت قبل أشهر إلى الطبقة الأرضية في مبنى يضم مساكن اجتماعية في حي قريب من محطة القطار المحلية).وقالت مصادر في الشرطة إن (المنفذة المفترضة للجريمة قالت إنها كانت مسكونة لدى حصول الوقائع كما أنها تظهر رضوضا على مستوى الساعدين). ولفت مصدر آخر في الشرطة إلى أنها تخضع لتقويم نفسي لكنها غير معروفة لدى أجهزة الشرطة.
*الى ذلك قال البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة عيد الميلاد الجمعة (إنّ وجوه أطفال سوريا والعراق واليمن الذين يدفعون ثمن الحرب الباهظ، يجب أن تهزّ الضمائر).وفي عرضه التقليدي للنزاعات في العالم الذي تليه مباركة مدينة روما والعالم، أعرب البابا بشكل خاص عن أمله في أن يفضي عيد الميلاد إلى تخفيف التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط.وأضاف لنوجه نظرنا إلى العديد من الأطفال الذين وفي جميع أنحاء العالم، ولاسيما في سوريا والعراق واليمن، ما زالوا يدفعون ثمن الحرب الباهظ).وتابع فلتهزّ وجوههم ضمائر الرجال ذوي الإرادة الصالحة، لكي تتم معالجة أسباب النزاعات، ونعمل بشجاعة من أجل بناء مستقبل سلام.وأعلن الحبر الأعظم مؤخراً رغبته زيارة العراق مطلع آذار ، في سابقة تاريخية لحبر أعظم وفي أول رحلة له إلى الخارج منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19.
وأعرب عن أمله في أن يحمل عيد الميلاد العزاء إلى الشعب العراقي وجميع الذين يلتزمون في مسيرة المصالحة، ولاسيما اليزيديين الذين تضرروا بشدة بسبب سنوات الحرب الأخيرة.وذكر البابا فرنسيس معاناة الشعب السوري فقال (ليشفِ الطفل يسوع جراح الشعب السوري الحبيب، الذي ومنذ عقد من الزمن ترهقه الحرب وعواقبها التي تفاقمت بسبب الوباء).
وتمنى أن يستعيد الإسرائيليون والفلسطينيون الثقة المتبادلة من أجل البحث عن سلام عادل ودائم من خلال حوار مباشر، قادر على التغلب على العنف وتخطّي الأحقاد المتفشِّية.ودعا إلى إرساء السلام في ليبيا في إطار المفاوضات الجارية. وكذلك ناشد المجتمع الدولي لمساعدة الشعب اللبناني الذي يواجه صعوبات. وكان البابا وجّه رسالة الخميس إلى الشعب اللبناني لمناسبة عيد الميلاد أكد فيها أنه يعتزم زيارة لبنان في أقرب فرصة ممكنة. وأعرب عن دعمه إلى التزام الأسرة الدولية والبلدانِ المعنية من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ وكذلك في شرق أوكرانيا. وذكر أيضاً آلام سكان عدد من الدول الإفريقية الذين يعانون من أزمة إنسانية خطيرة متحدثاً عن بوركينا فاسو ومالي والنيجر وإثيوبيا. وأشار بشكل خاص إلى معاناة سكان منطقة كابو ديل غادو في موزمبيق.
ولم يتوان الحبر الأعظم خلال عرضه التقليدي عن ذكر الكوارث الطبيعية في جنوب شرق آسيا خصوصاً في الفيليبين وفيتنام. وأضاف (وإذ أفكرُ بآسيا، لا يسعني أن أنسى شعب الروهينغا، الأقلية المسلمة المضطهدة في بورما والتي التقى عدداً من أفرادها أثناء زيارة إلى بنغلادش).
على صعيد اللقاحات المضادة لكوفيد-19 أكد البابا أيضاً (أن خلال فترة تفشي الوباء نحتاج إلى الأخوّة أكثر من أي وقت مضى داعياً بشدة إلى أن تكون اللقاحات متاحة للجميع) .