رئيس الجمهورية: العراق ركيزة الإستقرار الإقليمي
الكاظمي يزور عائلة الهاشمي ويتعهّد محاسبة قتلته
بغداد - قصي منذر
زار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أسرة المحلل الخبير الامني هشام الهاشمي الذي اغتاله مسلحون مجهولون ، متعهداً بملاحقة القتلة.واغتال مسلّحون مجهولون يستقلون دراجتين ناريتين الهاشمي (47 عاماً) مساء الإثنين أمام منزله في بغداد، ليترك وراءه زوجة وثلاثة أبناء وابنة، في هجوم أثار موجة غضب وتنديداً في العراق وخارجه.وفيما لا يزال المنفذون طلقاء، يلفت خبراء إلى أن عملية الاغتيال تؤشر إلى تحوّل مأساوي في العنف السياسي المتصاعد منذ انطلاق شرارة الاحتجاجات الشعبية في تشرين الأول. الماضي.وخلال موجة الاحتجاجات التي استمرت ستة أشهر، اغتيل عشرات الناشطين أمام منازلهم بأيدي مسلحين مجهولين غالباً ما كانوا يستقلون دراجات نارية.ويعرف عن الهاشمي، وهو من مواليد بغداد، ظهوره المنتظم على القنوات التلفزيونية المحلية والأجنبية لتحليل أنشطة الجماعات المسلحة والسياسة العراقية، كما كان وسيطاً بين أطراف سياسية عدة لقربه منها جميعها، ما كان يضمن له مستوى من الحماية.وقدم الكاظمي تعازيه لعائلة الهاشمي، واصفاً الراحل، الذي كان صديقه الشخصي ومستشاره، بـ(البطل) و(الأيقونة الوطنية).وقال الكاظمي وهو جالس وسط أبناء الهاشمي الثلاثة، عيسى وموسى وأحمد، إن(الذي يخاف من الكلمة، لا نستطيع ان نقول عنه غير أنه جبان. هشام لم يقم بشيء إلا أنه ساعد العراقيين بالكلمة).وأضاف تعليقاً على عملية الاغتيال أن (هذا التصرف ليس تصرفاً عراقياً. العراقي لا يقتل العراقي).وتوجه إلى زوجة الهاشمي قائلاً (من جيل إلى جيل، هشام سيبقى موجوداً. دمه عندي والقتلى لن يفلتوا. هذا واجبي وواجب الدولة).وذكرت عائلة الهاشمي أنه تلقى تهديدات مؤخراً من تنظيم الدولة الإسلامية. وكان للأبحاث التي قام بها الهاشمي عن هذا التنظيم دور كبير في تفكيك شبكاته في سوريا والعراق.
من جهة اخرى استقبل رئيس الجمهورية برهم صالح، في قصر بغداد، وزير التربية علي حميد مخلف.
وجرى، خلال اللقاء، التأكيد على ضرورة تضافر الجهود لدعم العملية التربوية والارتقاء بهذا القطاع المهم، ومتابعة شؤون الطلبة وأوضاعهم.
وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (تمت مناقشة جهود وزارة التربية في تهيئة الأجواء المناسبة لأداء الامتحانات العامة للسادس الإعدادي والمهني في ظل التحديات الراهنة وانتشار جائحة كورونا).
كما استقبل عدداً من سفراء الدول العربية.
وجرى، خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز العلاقات مع الدول العربية وتوسيع آفاق التعاون البنّاء في مختلف المجالات بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة.
ركيرة اساسية
وأكد صالح بحسب بيان رسمي تلقته (الزمان) امس أن (الدولة العراقية المقتدرة ذات السيادة هي المشروع الوطني الذي سيحفظ للعراق أمنه وسلمه المجتمعي، مشيراً إلى أن استقرار العراق يعد ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار الإقليمي).
وشدد على أن (العراق دولة لها قوتها وتأثيرها في محيطها الإقليمي والدولي ويجب على الجميع احترام سيادتها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية من أجل بناء علاقات متطورة مبنية على التفاهم المشترك بشأن العديد من القضايا الراهنة) .
وأكد (أهمية دعم مسارات الحلول السلمية لمعالجة الأزمات والتوترات في المنطقة بما يرسخ الأمن والاستقرار لجميع الدول، مشيراً إلى أن العراق لا يمكن أن يكون جزء من سياسة المحاور، كما أنه حريص على عمقه العربي انطلاقاً من امتداده التأريخي ودوره المحوري، وسعيه الجاد لإيجاد بيئة آمنة تلتقي وتشترك في تحقيق المصالح والأهداف المشتركة التي تحقق التقدم والتطور والازدهار الاقتصادي لشعوبنا). كما أكد على (ضرورة وقف الانتهاكات العسكرية التركية على الأراضي العراقية، عاداً إياها تجاوزا ًعلى السيادة العراقية و أمن المنطقة، مشيداً بموقف الدول الشقيقة وجامعة الدول العربية المساند للعراق تجاه استمرار الخروقات التركية، ودعمهم لأمنه واستقراره).
وأشار إلى ضرورة العمل والتنسيق المشترك من أجل إيجاد الحلول للمشاكل الحدودية بين البلــــــدين بالطرق الدبلوماسية وعبر الحوار الجاد و التعاون المشترك.
بدورهم عبر سفراء الدول العربية عن دعمهم لجهود العراق في حماية سيادته وأراضيه من أي تدخلات خارجية، مؤكدين حرص بلدانهم على توطيد العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون والتنسيق حيال العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.