في المرمى

لخليجي الدوحة بصمة عراقية منتظرة

 قصي حسن

تحفل بطولات الخليج بنكهة جماهيرية خاصة متميزة حتى وان كانت البطولة لاتنال نصيبها الوافر دوليا وربما صنفت من ضمن البطولات الودية التي يعترف بها الاتحادين الدولي والاسيوي، ولكن والحق يقال ان لجماهيرنا الرياضية كلمة اخرى فهذه البطولة التي تجمع اكبر اقطاب غرب اسيا وتنال نصيبها من المكافئات المغرية تختلف تماما لدينا، فتجاوز منتخبات قطر والسعودية والكويت والبحرين وعمان والامارات سيعني لنا اكبر من مجرد الفوز بالبطولة، ومن جانب اخر فان انطلاقها يؤذن بانطلاق حديث الذكريات والنجوم منذ المشاركة الاولى لنا في بطولة الخليج الرابعة في الدوحة، وايام النجوم الكبار من امثال الراحل علي كاظم والراحل كاظم وعل والبقية التي يشار لها في البنان رعد حمودي ومجبل فرطوس وعادل خضير وعلاء احمد وهادي احمد وفلاح حسن وصباح عبد الجليل ورحيم كريم وغيرهم، ومن يتابع صحف الخليج اليوم باجمعها سيجد الدليل على كلامنا، فقد افردت الصحف الكويتية والقطرية والسعودية ومعها وكالات الانباء والمواقع الالكترونية مساحات كبيرة جدا اعادت لنا كل صغيرة وكبيرة نتائج واحداث ونجوم وطرائف زينتها المواقع بصورة جمالية لن تتكرر بصوت العملاقين مؤيد البدري وخالد الحربان.

كل ما تقدم يدفعنا ان نضعه شاخصا امام نجوم منتخبنا الوطني ووفد العراق الى البطولة في الدوحة التي ستنطلق اليوم بلقاء منتخبنا الوطني بنظيره المنتخب القطري امام جمهوره وعلى ارضه وهو منتشيا بفوزه لاول مرة ببطولة امم اسيا الاخيرة التي تدفق فريقه المتناسق والمزدان بلاعبين اكفاء الى الطموح المشروح لتعزيز فوزه في الافتتاح والتعلق بامل احراز البطولة وتعزيز اللقب الاسيوي بنيل لقب بطولة خليجي 24 في الدوحة، ومن جانبنا فان الظروف وان كانت غير مؤاتية حسب ما علمنا من تزامن استحقاقين في ان واحد تقريبا لمنتخبنا ونادي الشرطة، الامر الذي سيحتم غياب مجموعة من اهم اللاعبين في تشكيل الاسود يصاحبها عودة اللاعبين المحترفين الى انديتهم، لاننكر ان كل تلك الصعاب سيكون لها اثرها في التحضير والاستعداد، ومع ذلك فاننا سنجدد الثقة المطلقة بتصريحات المدرب السلوفيني كاتانيتش التي وصفت بانها شجاعة وحازمة بالاعتماد على وفرة اللاعبين الشباب المتواجدين لديه وروحهم القتالية الوثابة التي لابد لها ان تفصح عن مكنونات القوة لديها بتحد يستحق ان نفرز منه مجموعة من اللاعبين القادرين على ترسيخ اقدامهم بقوة يؤطرها هدف الدفاع عن الوان الكرة العراقية، حالة اخيرة لابد من الاشارة اليها وتؤكد ايضا اهمية الدعم في هذا الوقت بالذات وترجمة تفاعل الجماهير والاعلام ونجوم الكرة السابقين مع منتخبنا الوطني وتبنت هذا الدعم وزارة الشباب والرياضة على اعلى المستويات بارسال وفد اعلامي رياضي كبير معزز بنجوم الكرة السابقين لاكمال مهمة اسناد المنتخب التي اثبتت جدواها في التصفيات المزدوجة لكاس العالم وامم اسيا ولايسعنا مع هذه الخطوة المبارة الا ان نثمن الجهد الجبار لوزارة الشباب والرياضة ونتطلع قدما مع نجوم منتخبنا وجماهيرنا الى فرحة كبيرة تصلنا اليوم من الدوحة نحن احوج ما نكون اليها.