تعزيزات لتأمين مقر الحكومة بعد إقتحام المتظاهرين العلاوي والصالحية
محتجّون يحرقون الإطارات داخل الأحياء وقنابل الشغب توقع ضحايا بصفوف الحشود
المحافظات - مراسلو (الزمان)
عززت القوات الامنية انتشارها في منطقتي العلاوي والصالحية بعد اقتحامهما من قبل المتظاهرين وحرق الاطارات ما اسفر عن وقوع العديد من الضحايا بسبب اطلاق القنابل المسيلة للدموع، وشهد عدد من المناطق في بغداد والمحافظات صباح امس اغلاق بعض الطرق الرئيسة ومنع الموظفين من الذهاب لدوائرهم. وقال شهود عيان امس ان (المتظاهرين قاموا باقتحام منطقتي الصالحية والعلاوي وجسر الاحرار واحرقوا الاطارات حيث عززت القوات الامنية وجودها لتأمين مقر الحكومة)، مؤكدين (اصابة نحو30 شخصا بالقنابل المسيلة للدموع بين جسر الاحرار والعلاوي)، واشاروا الى ان (القوات الامنية فرقت المتظاهرين الذين حاولوا غلق جسر الاحرار عبر اطلاق الرصاص الحي في الفضاء ما اسفر عن اصابة سبعة متظاهرين). وافاد مصدربأن اسعافات الدفاع المدني توجهت الى جسر الاحرار نتيجة حصول اصابات بين المتظاهرين.وقال المصدر في تصريح امس إن (اسعافات الدفاع المدني توجهت الى جسر الاحرار نتيجة حصول اصابات في صفوف المتظاهرين)، واضاف انه (لم يتضح إن كانت الاصابات نتيجة الرصاص الحي او القنابل المسيلة للدموع). واكدت عمليات بغداد ان جسر الاحرار سالك لمرور العجلات. ونفت وزارة العدل نشوب حريق في بنايتها بعد تدول عدد من المواقع اقتحام البناية من قبل المحتجين. واشعلت لقطات مواقع التواصل الاجتماعي لشاب متظاهر جازف بحياته لانقاذ زميله المصاب على حافة جسر الجمهورية ببغداد. واظهرت لقطات نشرت على التواصل الاجتماعي لمتظاهر عراقي من فريق الإنقاذ الذين يتواجدون في ساحة التحرير، وهو يُنقذ أحد جرحى الخط الأمامي للمتظاهرين على جسر الجمهورية، بعد أن أصيب من قبل القوات الامنية.وربط المنقذ زميله الجريح على ظهره بالحبال، وتمكن من السير به من منتصف الجسر المطل على نهر دجلة وصولا إلى البر، حيث تم تسليمه للمعالجين.
وقطع متظاهرون عددا من الشوارع استمراراً للضغط في تنفيذ (عصيان مدني) دعوا الى تنفيذه منذ امس الاول. واقدم متظاهرون على غلق مؤسسات حكومية في محافظتي ذي قار والنجف وميسان ومحافظات أخرى . وقال شهود عيان في ذي قار إن (عشرات المتظاهرين اغلقوا عددا من مؤسسات الدولة في الناصرية منها دوائر التربية والجنسية وشركة اور العامة ومديريات الماء والمجاري والبلديات والتقاعد والضريبة)، وفي محافظة النجف، اشار شهود عيان الى (غلق مبنى مفوضية الانتخابات ومركز التدريب المهني ودوائر حكومية اخرى)، لافتين الى أن (هناك دوائر اخرى مغلقة منذ يومين من قبل المتظاهرين الذين خطوا على تلك المباني يافطة مغلق بامر الشعب) على حد تعبيرهم. كما أغلق المتظاهرون في ميسان أبواب الجامعة ووضعوا لافتة كُتب عليها (جامعة ميسان مغلقة بأمر من الشعب) كما شهدت محافظات الديوانية وكربلاء احداثا مماثلة اذا اقدم متظاهرون على قطع طرق واغلاق دوائر حكومية.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد دعا المحتجين إلى المساعدة في إعادة الحياة إلى طبيعتها في شتى أنحاء البلاد وقال عبد المهدي في بيان امس إن (الاحتجاجات التي هزت المنظومة السياسية حققت غرضها ويجب أن تتوقف عن التأثير على الأنشطة التجارية والاقتصادية في العراق)، مبينا ان (تهديد المصالح النفطية وقطع بعض الطرق عن موانئ العراق يتسبب بخسائر كبيرة تتجاوز المليارات)، محذرا من أن (هذه الاضطرابات تؤدي إلى رفع أسعار السلع). ورأى وزير التجارة محمد هاشم العاني إن الاحتجاجات أدت إلى تأخير تفريغ العديد من شحنات الأرز والأغذية بميناء أم قصر. وقال العاني في تصريح امس ان (استمرار الاحتجاجات أدى إلى تأخير تفريغ العديد من شحنات الأرز والأغذية بميناء أم قصر). واغلق المتظاهرون كل الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر بالقرب من مدينة البصرة بعد أن استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع خلال الليل.
واكدت وزارة النقل ان ميناء خور الزبير يعمل بشكل اعتيادي وانه استقبل امس خمس بواخر وتم افراغ حمولتها.
الى ذلك ، حذرت النائبة عن حقوق الانسان يسرى رجب من موقف حازم في حال عدم إطلاق سراح الناشطة صبا المهداوي، فيما اشارت الى ان عمليات اختطاف الناشطين وسياسة تكميم الأفواه واستخدام القوة انهيار خطير لحقوق الإنسان. من جهة اخرى اكدت قيادة عمليات البصرة على أوامرها السابقة بعدم قطع الطريق المؤدية إلى المنشأة الحيوية، فيما اشارت الى انها استحصلت الموافقات القانونية لاعتقال المتسببين في قطع الطريق المؤدية للموانئ.