نادي أصدقاء الجيران
شامل حمد الله
عندما تسأل سياسيا مفترضا عن حظوظ شخص ما في الرئاسة، يجيبك: الايرانيون لا يريدونه، لكن الامريكان يتمسكون به. السعودية و تركيا والاردن والكويت لاتدخل بالحسابات، رغم انها لها اصدقاء عراقيون، عراقيون بالجنسية بعضهم!
صديق ايران وفق منظور المرشح، يعني المقبول وليس الصديق من وجهة نظر طهران، فأيران كبيرة الوجود واصدقاؤها مثلها او اكبر، اما الصداقة العراقية للشخصيات مع امريكا فصورة لاترى بالمجهر!
هم يصنعون ويسوقون ويملون اسلوب التعاطي واحيانا يقرصون الاذن للمخالف، وهم عموما باشوات في رعاية المصالح.
نادي اصدقاء ايران و الجوار عضويته ليست طائفية، فايران اذكى من سطحية مستوردي البخور والساهون والبلانكو، ايران تحفظ حدودها وسوقها العراقي وتعرف كيف تتكلم وهي صامتة، وامريكا تعرف ايضا اين تضع قدمها واين تخلع الحذاء.
القوى المؤثرة في العراق تفهم نفسية التسلط العراقي والمكتسبات التي يوفرها سلم الحكم، وتعرف ان لا شعبية حقيقة لاحد الا بعض اسماء تقود بعض الحركات.
لكن المفارقة ان لا نــــــــادي للصداقة يجمع الطامحين للسلــــــــطة من العراقيين مع رعاياهم العراقيين، وهذا ما تعرفه دول المنطقة!.