الأمل شعلة الحياة
ثامر مراد
في أعماق قلبي، يحمل الأمل أنفاسًا واهنة، لكنه يصرُّ على الحياة. كشمعة صغيرة تتحدى الرياح العاتية، يضيء في ظلام اليأس. هو زهرة نابتة وسط أشواك الأحزان، تُعلن بحضورها أن الحياة قادرة على أن تمنحنا الجمال حتى في أشد لحظاتها قسوة.
حين تخونني الطرقات أو يخذلني الزمن، يبقى الأمل نجمي المضيء في عتمة الأزمات. أحمله بين ضلوعي كطفل صغير يبتسم رغم البرد والعناء. قد تثقل الأوجاع قلبي وتنهكه، لكن الأمل دائمًا ينهض كينبوع متجدد، يروي عطش الروح ويعيد إليها الحياة.
إلى ليل الحزن أقول: سأظل أقاوم. أحتضن الأمل كضوء نجوم ينير عتمة الليالي. معه تعود الأمنيات الغالية لتصدح في سماء الروح. وإن طالت الأيام خيبتها، وإن تمدد الظلام في انتظاره، فإن داخلي شمس لا تعرف الغروب.
هي شمس تشعل الدروب، تزيل الكروب، وتمنحني القوة للسير حتى إن كانت خطواتي مثقلة بالجراح. وإن عصفت بي الرياح، فإن الحياة، بحكمتها، تهب للصابرين هدية النور، ذلك النور الذي يكافئ من يقف شامخًا في وجه الجور.
فيا ليل اليأس، خذ سوادك وارحل. هنا، الأمل شعري، ومنه أستمد القوة لأواصل الطريق.