ضوء القمر وحزن قلبي
شعر: كه زال إبراهيم خدر
ترجمة: نسرين محمد غلام
1
أيها الرجال،
شئتم أم أبيتم،
أكثر من نصف الليل ملكٌ للمرأة
الشمس، الضحك،
والدموع،
ثلاثة أرباعها ملكٌ للمرأة.
مع ذلك، لا يمرُّ يومٌ في هذه المدينة،
إلا ونسمع صراخَ امرأة.
قيودُ الذكورة
تقيدُ يدي امرأة جميلة
2
في الأوقات التي تنام فيها بجانبي،
وأنت غافل،
أنوِّمك،
أحتضنك،
أجعلك وردة،
وأرفعك فوق رأسي وأنت لا تعلم.
يضربك المطر،
يُبلِّلك،
وتمطر السماء على رأسك.
وفي الصباح تنظر إليّ،
وآثار القُبُلات تغطي كلَّ جسدي،
وترسلُ الإشعاعات
3
إن لم أرك يومًا،
جبلُ “أزمر” ينظر إليك بعينيَّ
إن لم أسمع صوتك يومًا،
مدخلُ إحدى الكهوف
فيه أذنايَ تستمعان إليك
إن لم آتِ إليك يومًا،
أشاركك أحزاني،
وفيها رائحةُ أناملك،
رائحةُ ذكرياتِ قُبُلاتك،
وأزيزُ أنفاسك.
وأشعاري هناك،
ضوءُ قمرٍ مجنون
هذه المرة، إن اشتريتَ لي هدية،
اشترِ لي فستانًا أزرق،
كي أصبح صديقةً للسماء
وفي المرة الثانية،
اشترِ لي فستانًا أخضر،
كي تغطيني أشجارُ الصنوبر بأوراقها،
وتنخطبَ البساتين لبعضها
لكن حذارِ،
أن تشتري لي فستانًا أسود،
لأني لا أريدُ
أن يصبح جسدي ليلةً باكيةً
من ليالي إحدى أرامل بلادي
4
هل تتذكر عندما أرسلت لي شعرةً من شعراتك؟
جعلتها هديةً لعبور طريق العشق
زرعتُ على طريقك شتلةَ الشعر،
وأرسلتُ لها الشمسَ من روحي،
إلى أن أضاءت أنفاسُ الشعر
انتظرتُ في الحلم،
شتلةً، شتلةً، أنبتتْ
وفي النهاية، أصبحتُ شجرة
5
بسبب كتابتي الشعر عن حرية وطني،
سجنوا إحدى قصائدي
قيدوا أيادي الكلمات،
وغطوا أعينَ المضمون
وفي الغد،
أصبحتْ نشيدَ “نوروز»
وعلى قمةِ جبلٍ شاهق،
اشتعلتْ