الفجوة بين الإنجذاب و الإنسحاب
كاظم قاسم الربيعي
أن الفجوة بين الانجذاب و الانسحاب اساسهما هو التخوف من عدم الانسجام، أو فشل المشروع، أو سوء الاختيار، و سبب ذلك يحصل خلل في ثقة الفرد في الآخر.
ومن هنا يبدأ الصراع القائم بينهما في النفس البشريه الواحده تجاه؛ هدف ، أو مشروع ، أو علاقه، أو اختيارًا ما!، أساسه تلك الفجوة المبنيه على القراءات الموقفيه الخاطئه، غير الخاضعة للتفكير المنطقي و غير المنسجمه مع الذات عبر عدم الحوار بينهما .
حيث تعد هذه الفجوة هي السبب الذريع في ديمومة الفشل في تخبط الذات ، المهنية و الاجتماعية.فتنمية الذات ضرورة قصوى لرفع منسوب التفكير المنطقي الذي يستحضر خطط استباقيه قائمة على افتراضات منطقيه أيهما أكثر واقعيه يعد هو بوصلة التصويب المنطقي نحو مؤشرات النجاح في مختلف توجهات الفرد للحياة .
فجسور الغذاء المنطقي للتفكير و تمريناته الذهنية في العمليات المعرفيه تعتمد على التواصل المباشر مع الشعور بالتأني ( سعة الصدر) عند الغضب لضبط إيقاع الانفعالات و التحكم بها. و هذا ما يسمى برقمنة الوعي في بناء جدار حماية آمن لصد القرارات الخاطئة و إيقافها على الفور عند تعرض الفرد الى هزات؛ انفعالية، أو عاطفية أو أقتصادية، و التي تؤثر بشكل مباشر على تقلب المزاج و الصحة النفسية و العقلية و البدنية بشكلٍ عام و التي تؤدي الى الوقوع في المحظور .لذا فأن تنمية الذات و توسعة مساحة الادراك هما ثنائية في خلق الجو الايجابي للتفكير المنطقي، لاستيعاب الصدمات و السيطرة عليها عبر تجزئتها و تحليها و فلترتها لخلق مساحه للقرارات الإيجابية متوافقه مع المنطق و الذات، و هذا هو التقدم و التطور الحقيقي لشخصية الفرد المتزنه في مواجهة صعوبات الحياة.
فبالتأني السلامة، و بالتفكير المنطقي، و الحكمة .. نتجنب الندامة.معاً لتطوير الذات و بناء جدار الأمان لحماية الفرد و الحفاظ على صحته النفسية و العقلية و البدنية من المخاوف، و الفشل، و الغضب، والانهيار .. معاً أجل من السلام النفسي للفرد و المجتمع .
-بغداد