وزير الخارجية ونظيره العماني يناقشان إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين
بغداد ومسقط توقّعان مذكرات تفاهم في أول إجتماع للتعاون الإقتصادي
بغداد - قصي منذر
وقع العراق وسلطنة عمان، عدداً من مذكرات التفاهم المشتركة، والتنسيق لإلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين، وكذلك تنشيط التعاون في مجال الاستثمارات. واكد وزير الخارجية خلال مؤتمر مشترك مع نظيره العماني بدر البوسعيدي امس ان (العلاقات بين البلدين تاريخية)، مشيراً إلى (بحث التعاون في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية، ومناقشة ملف إلغاء تأشيرات الدخول، ودعم الاستثمارات المشتركة بين القطاعين الخاص العراقي والعُماني)، مشددا على (دعم العراق للقضية الفلسطينية، وضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإرسال المساعدات الإنسانية). من جانبه، أشاد البوسعيدي بـ(التعاون المثمر بين البلدين)، واكد ان (اللقاء ناقش قضايا إقليمية مهمة وتعزيز التعاون في السياحة والطاقة والقطاع المالي)، مجددا تأكيد (تطلع بلاده لإبرام المزيد من مذكرات التفاهم والمشاركة الفاعلة في معرض بغداد الدولي المقبل)، وأوضح البيان ان (الطرفين اتفقا على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، بالإضافة إلى تسهيل التبادل الأكاديمي والعلمي بين البلدين، كما تم تأكيد أهمية التعاون في مجال الطاقة والبيئة، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة لكلا البلدين). وضيفت بغداد، أول اجتماع للجنة العراقية العمانية، الذي ركز على تعزيز التبادل التجاري وسبل تطوير العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين، فيما تلقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، دعوة رسمية لزيارة سلطنة عمان. واوضح البيان إن (رئيس مجلس الوزراء استقبل في القصر الحكومي، وزير خارجية سلطنة عُمان، الذي سلّم السوداني رسالة خطية من سلطان عمان هيثم بن طارق، تضمنت الدعوة لزيارة السلطنة، والإشادة بما وصلت له العلاقات الثنائية من تطور، والرغبة في توسعة آفاق التعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين العراقي والعُماني)، مشيراً إلى إن (اللقاء شدد على ضرورة تقوية الروابط بين البلدين وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري الثنائي ولا سيما قطاع المشتقات النفطية، حيث ستعقد أثناء زيارة وزير الخارجية العماني، اللجنة العراقية العمانية المشتركة على مستوى وزراء خارجية البلدين لأول مرة منذ تشكيلها)، وتابع إن (الجانبين بحثا في آخر تطورات المنطقة العربية، والأحداث على الساحة السورية، وضرورة تنسيق المواقف بين الدول العربية من أجل ترسيخ الاستقرار، وتأكيد ما دعا إليه العراق من حفظ سلامة الأراضي السورية ووحدتها وسيادتها، وحماية التنوع الإثني والاجتماعي والثقافي للشعب السوري، فضلاً عن دعم خياراته الحرّة، كما جرى التطرق الى تداعيات استمرار العدوان على غزّة، وسبل تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، إضافة الى ضرورة جهود ترسيخ وقف إطلاق النار في لبنان). فيما التقى السوداني، وزير دفاع إيطاليا غويدو كروسيتو، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والدبلوماسية، والأوضاع في سوريا وغزة، بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي ودور العراق في المنطقة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني استقبل وزير الدفاع الإيطالي، وجرى بحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ولاسيما في الجوانب الأمنية، وبما يحقق المنفعة المتبادلة بين البلدين الصديقين)، وثمن السوداني (الدور الإيطالي الذي قدم الدعم للعراق من خلال التحالف الدولي وبعثة الناتو)، ولفت إلى (استعداد العراق للتعاون مع الدول الصديقة لتثبيت الاستقرار في المنطقة، لما له من تأثير على الأمن العالمي)، مشدداً على (ضرورة تضافر الجهود والعمل على مساعدة السوريين على إدارة شؤون بلدهم، من دون أي تدخل يتجاوز على سيادة ووحدة الأراضي). من جانبه، نقل كروسيتو (تحيات رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، وتطلعها لزيارته إيطاليا)، مؤكداً (رغبة بلاده في توسيع علاقاتها مع العراق، انطلاقاً من الشراكة والتعاون القائم بين البلدين، واستعدادها لدعم استقرار المنطقة).