لبنان في ثوب الحداد
جبار جمال الدين
أبكي بدمعي أم بنار فؤادي
لبنان متشح بثوب حــــــداد
بيروت جرحك قد اقض مضاجعي
وأذاب روحي واستباح رشادي
بيروت من أرداك في حمم اللظى
واغتال حسنك يا ربيع الوادي
اليوم يوم الثأر فاقتحمي الــدنا
بعزيمة وصلابة وعنـــاد
ليعود لبنان مفازة عزة
تعلو بيارقه على الاعواد
ونشم طيب رحيقه وأريجه
من عمق تطوان الى بغداد
بيروت يا أم المـــــــدائـن كـــــــلـها
دين هواك وحان يوم سدادي
أرثيك أم أرثي الربيع وحسنه
ام نبـــــــع ماءك طاب للـــــــوراد
آه لعمري فيك الف حكاية
كيف اكتوت من أعين الحساد
كيف انمحى وهج بخدك بغتة
وهو المضيء ككوكب وقاد
عبث الزمان وفيه سهم غادر
فاغتال ربعك موطن الآساد
وسعى الجراد بجيشه وفلوله
ليطال بهجة غصنك المياد
بيروت قد نضبت دموعي من أسى
وغدت دموع القلب بعض مدادي
( قد كنت انوي ان اشاطرك الردى
لكن أراد الله غير مرادي )
روحي فداك وسفر مجدك خـــــــالد
وبه الإباء وسؤدد الاجداد