الجيش الأمريكي يضرب أهدافًا للحوثيين في صنعاء

إيران تنفي علاقتها بالفصائل وتؤكد حلها خيار عراقي

طهران – رزاق نامقي

أكد باحث في الشأن الإيراني، عدم وجود أي علاقة لطهران بفصائل المقاومة العراقية، مشددًا على أن قرار حل هذه الفصائل هو خيار عراقي بحت. وقال الباحث مجتبى حيدري في تصريح أمس إن (خيار حل الفصائل من غير المعلوم تنفيذه، وأساساً المقاومة هي ذاتية في العراق وليس لإيران علاقة بها، بل هي تدعم المقاومة لكنها ليست هي من أسسها، لذلك إن طهران تعد هذا الخيار عراقي، وما دامت المقاومة موجودة فإن إيران ستدعمها)، مشيراً إلى إن (الحكومات العراقية المتعاقبة كانت تطلب من إيران على اعتبار لديها علاقة طيبة مع فصائل المقاومة بالدخول على الخط والتحدث معها للتقليل من حدة التوتر، ولاسيما في قضية استهداف القوات الأمريكية في العراق، وإيران كانت تتفهم تلك المطالب)، وأضاف إن (طهران تدرك أن استقرار بغداد سيساعدها أيضاً، في ظل وجود مشكلات داخلية وحصار عليها، لذلك أمن العراق سيؤثر على إيران إيجاباً، أما إذا حدثت مشكلات في العراق فهذا سيؤثر سلباً عليها)، ومضى الى القول إن (قضية الفصائل مرتبطة بالعراق وليس بإيران، وفي ظل ما يجري الآن من أحداث، من المستبعد أن يطلب أحد بحل الفصائل، في ظل وجود مخاطر على العراق والجميع يعلم بهذه المخاطر وخطورة الأوضاع، لذلك العراقيين أنفسهم سيدعمون المقاومة).

تفاصيل لقاء

وتزامن ذلك بعد كشف تفاصيل لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بغداد، ومطالبته بحل الفصائل وتسليم سلاحها إلى الدولة، والحد من نفوذ إيران في العراق. وكان نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، قد أكد في وقت سابق أن (المخاوف من حصول تطورات امنية او سياسية في العراق خلال المرحلة المقبلة،هو بعيد عن الواقع، ولاسيما أن هناك من يريد اشعال فتن داخلية للترويج لاحداث لا يمكن حدوثها على المستوى الأمني والعسكري)، ولفت إلى إن (الحشد هو مؤسسة رسمية، لديها قانون مشرع، والحديث عن دعوات حله غير حقيقية، أما في ما يخص الفصائل، فإن قراراً بشأنها من تفكيك أو غيره تتخذه الدولة العراقية حصراً، فهي قضية عراقية داخلية، وأصحاب الحل والعقل هم من يقررون بقاء تلك الفصائل من عدمها، وحتى هي الفصائل نفسها وجودها مرهون بوجود الاحتلال، فعند زوال هذا السبب، فأكيد لن تكون هناك فصائل). في غضون ذلك، أعلن الجيش الأمريكي، أنه نفذ ضربات جوية ضد أهداف للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، بينها منشأة لتخزين الصواريخ ومرفق قيادة وتحكم. وقالت القيادة الوسطى الأمريكية سنتكوم في بيان أمس إن (القوات الأمريكية أسقطت أيضا خلال العملية طائرات مسيرة هجومية عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر، إضافة إلى صاروخ كروز مضاد للسفن)، وتابع إن (هذه الضربات جاءت بهدف تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف السفن الحربية الأميركية وسفن الشحن التجارية)، وأشار إلى إن (هذه الضربات تعكس التزام القيادة الوسطى المستمر بحماية الأفراد الأمريكيين وشركاء التحالف، وكذلك الشركاء الإقليميين وحماية الملاحة الدولية).

هجمات البحر

ويشنّ الحوثيون منذ تشرين الثاني 2023، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، يعتبرونه دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس.وأدّت هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة البحرية إلى (اضطرابات كثيرة في حركة النقل البحري في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية). وردّا على هذه الهجمات، تشنّ الولايات المتحدة، بالاشتراك أحيانا مع بريطانيا، غارات ضد مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.