مؤتمر مركزي يوصي بتعزيز المواطنة وإستدامة الإستقرار

العراقية تضع خارطة طريق للأمن المجتمعي ومكافحة التطرف

بغداد -  قصي منذر

اختتمت الجامعة العراقية، مؤتمرها المركزي المشترك مع جامعات اشور والبيان والأمين والشرق الأوسط، بجملة من التوصيات التي ركزت على تعزيز الأمن المجتمعي ومكافحة الفكر المتطرف.

سلم مجتمعي

وشدد المشاركون على (ضرورة دمج قيم المواطنة والانتماء الوطني في المناهج الدراسية لتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الشباب، مع تأكيد أهمية إنشاء مراكز أبحاث ودراسات متخصصة تُعنى بقضايا التطرف والسلم المجتمعي، كما أوصى المؤتمر بتطوير برامج تدريبية للأكاديميين والطلبة بشأن مواجهة الفكر المتطرف وبناء مجتمع مستدام، إضافة إلى تعزيز دور الإعلام المهني في نشر الوعي ومحاربة الإشاعات والمحتوى الضار).

وأكدت التوصيات على (ضرورة تحديث المؤسسات الأمنية وتزويدها بأحدث التقنيات لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية، مع ضرورة إدراج التثقيف الإعلامي ضمن المناهج الدراسية لتزويد الأجيال بمهارات التفكير النقدي وتحليل المعلومات بشكل دقيق)، فيما شدد المشاركون على (أهمية تفعيل الأنشطة الطلابية التي تعزز الحوار وتنمي مهارات القيادة والعمل الجماعي، وتطوير برامج توعية مجتمعية تهتم بالقضايا المؤثرة مثل الفساد والعنف). وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، كلمة ترحيبية ألقاها رئيس الجامعة علي صالح حسين الجبوري، أكد خلالها على (دور الجامعات في رفع الوعي الفكري وترسيخ الأمن المجتمعي)، مشددًا على (أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والأمنية لتحقيق الاستقرار).  وتوزعت أعمال المؤتمر على ثلاث جلسات علمية، تناولت أبرز التحديات الأمنية والفكرية التي تواجه المجتمع، حيث قدم ممثلو مكتب رئيس مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى ومستشارية الأمن القومي، محاضرات تناولت دور التوعية الاستراتيجية والقانونية في مواجهة التطرف.

كما سلطت الجلسات الضوء على أهمية التنسيق بين الجهات الأمنية والتعليمية لمواجهة التهديدات الفكرية، مع التركيز على تعزيز دور الإعلام المهني في مواجهة الشائعات، اذ شهدت الجلسة الأولى برئاسة الاكاديمي علاء عبد الحسن جبر السيلاوي من جامعة البيان، محاور قدممها الاكاديمي حيدر علوان الساعدي من مكتب رئيس مجلس الوزراء، عن دور اللجنة الوطنية للتوعية في تحصين الشباب وتعزيز قدراتهم الفكرية.

حلول قانونية

كما ناقش القاضي ناصر عمران من مجلس القضاء الأعلى، أسباب التطرف العنيف وضرورة إيجاد حلول قانونية واجتماعية لهذه الظاهرة، حيث اختُتمت الجلسة بمحاضرة أحمد ناجي الشمري من مستشارية الأمن القومي، الذي تحدث عن أهمية الاستراتيجيات الأمنية في تعزيز الأمن المجتمعي. اما الجلسة الثانية، التي ترأسها عميد كلية القانون والعلوم السياسية محمد حميد عبد، فركزت على دور الجامعات والمؤسسات الأمنية في حماية السلم المجتمعي، بينما قدم العميد في وزارة الداخلية عادل علي محمد، محاضرة بشأن التطرف العنيف في العراق وسبل معالجته أمنيًا واجتماعيًا.

فيما سلط الاكاديمي عمر عيسى عمران، الضوء على دور الجامعات في ترسيخ قيم المواطنة وحماية المجتمع، واختتم  الجلسة حيدر معن كاظم من جهاز الأمن الوطني، بمحاضرة عن أثر الإعلام في مواجهة التهديدات الفكرية والإشاعات. بينما شهدت الجلسة الثالثة، برئاسة الاكاديمي أنصيف جاسم حمدان من جامعة الأمين، التحديات الأمنية وسبل مواجهتها، اذ قدّم الاكاديمي صفاء إبراهيم جاسم من جامعة الأمين  وحسين حيدر البخاتي من هيئة الحشد الشعبي، تحليلات بشأن أبرز التحديات الأمنية وطرق معالجتها، من جانبه، اختتم أبا الفضل حسن طاهر من جهاز مكافحة الإرهاب، الجلسة بمحاضرة عن دور المؤسسات في تعزيز المواطنة ومكافحة التطرف العنيف.