في عراقنا غابة
نغم التميمي
رائحة ممزوجة بالصنوبر الدافي والأزهار البرية عطور ممزوجة بعطر الغابات الاستوائية هكذا كان عطر الدعوة التي وصلتني لحضور حفل افتتاح مشروع غابات بغداد المستدامة على روائح هذه السمفونية العطرية من اجود خلاصات الطبيعة تجولت بخواطري وعشت لحظات مع هذه الغابات والتي ستكون عالما آخر جديدا على واقعنا حيث الإطلالات الخلابة والبيئة النقية والمساحة الفكرية والرياضية والثقافية .
هل فعلا سيكون في عراقنا غابة !
حفل وضع حجر الأساس الذي شاركت فيه الحكومة العراقية مع شركة امكانات صاحبة المشروع صمم ليجعلك في قلب الفكرة وفي اجواء استوائية وغابة مصغرة تم ترتيبها في معسكر الرشيد والذي سيحتضن هذا المشروع العملاق . صحيح انه مشروع جديد يختلف عن كل مشاريع بغداد السابقة ولكنه سيكون بيت شعر لكل من يقرأ عن الصورة الشعرية ولوحة رسم لمن تبحث أنامله عن محبوبته التي غيبتها رحلة زمن قاسية . بيئة صحية ونفسية وبدنية سيتحول معسكر الرشيد اليها بعد ان كان مكبا للنفايات ومقرا للروائح والانبعاثات السيئة ، غابات للنساء وأخرى للأطفال، ممرات للمشي واللياقة البدنية . جميلة جدا هذه المشاريع والتي ستحول بغدادنا إلى واحة خضراء بعد أن حولتها سرف دبابات المحتل والمشاريع الترقيعية للحكومات السابقة إلى مقبرة. وجميلة جدا ستكون بغدادنا بعد أن يعود لها زهو ربيعها بمساحات تفوق عشرة آلاف متر وبواقع مليون شجرة
هل تتخـــــــيلون معي كيف ستكون بغدادنا أجمل وأحلى ؟
ستكون كما قال الجواهري عنها :
يانسمة الريح من بين الرياحين
حيي الرصافة عني ثم حييني.