سقوط الأسد أم خارطة الشرق الأوسط الجديد ؟
ئاريان كركوكي
هناك اختلاف في وجهات النظر حول النتيجة والمستقبل للصراع الدائر حاليا في منطقة الشرق الأوسط وسوريا والاختلافات جاءت نتيجة الفترة الزمنية للسيطرة الأحزاب والميليشيات والأطراف الإسلامية في سوريا منذ بداية الثورة السورية الى يومنا هذا. حيث أن التدخلات الجيوسياسية للقوى العظمى في الصراع أدت الى البقاء على ماهو عليه ولاننسى البعد الاقتصادي من أجل السيطرة على منابع الثروة من نفط والغاز والممر التجاري وصراع على منابع الماء كان له دور كبير في البقاء وايضا إيجاد مساحة في هذا المناطق لغرض تجارة سلاح والمخدرات وهضم الأفكارلدى الأيديولوجيات التنظيمات الإسلامية ما بعد سقوط لداعش الإرهابي ومحاولة البحث عن شخصية أخرى تليق بما يملى عليه الفترة القادمة.
عقل عربي
لذلك بقاء الوضع على ماهو عليه كانت صفة السنوات السابقة البقاء نجاح لسيناريوهات في المنطقة. لكن ما حدث وفجاءة جأت ما لم يكن في البال في العقل العربي السوري انه حان الوقت وانتهت المشروع ولابد من تحديث مشروع آخر أجل إدارة الصراع المتوقف الى صراع دموي لا يمكن ان تنتهي المسالة السورية بسهولة ليس كما يراه المقاتلون ومنهم ومفكريهم الجولاني اذا لم رجلا اليا مسيرا من قبل أي دولة مايكون ونحن بالدرجة الأولى نتهم تركيا هذا بحث اولي ولكن التمعن أن الفكر الكردي والقوى الكردية تمكنا من الاستفادة من الصراع من خلال التوازن الفكري الأيديولوجي خدمة للقضية الكردية لان كل تغير في المنطقة العربية تأتي بعد حكم أربعون السنة ولابد للكرد الاستفادة من التغير السلطوي هذه المرة اذا شئت للقوى ومصالحها حساب الثقل الكردي لقد فعلت الكرد بما قدرت لها والباقي لايمكن التنبؤ بها لان مازالت التغير في مصلحة بناء ركائز الشرق الأوسط الحديد . نأتي الى الجانب السوري وربما ظن النظام وحلفاؤه أن حصر القوى المعارضة في منطقة جغرافية ضيقة ووضعها على قائمة الإرهاب سيكون كافيا لتفجير مشاكلها وتصبح عبئا على تركيا وشعوب المنطقة. لكن يبدو أن الأتراك كانوا أكثر بعد نظر منهم، فقد قصدوا إبقاء هذه المناطق خارج سيطرة النظام لتحقيق عدة أهداف، منها: الاحتفاظ قواعدهم العسكرية في سوريا. جهود إعادة اللاجئين. إعادة بناء المجموعات المسلحة واستخدامها كورقة ضغط ضد الأكراد والنظام .
أن يبقى طرفاً لا غنى عنه في المعادلة السورية المستقبلية وأي حل يتم تقديمه.الاستخدام الاستراتيجي لهذه المنطقة لإحياء الثورة. إعادة التفكير في تغيير النظام في حال حدوث أي فجوة استراتيجية. وربما شعر الأتراك بهذه الفجوة منذ بداية الحرب الأوكرانية، وأقنعتهم 7 أكتوبر وتبعاته بأن الوقت قد حان لقلب المعادلة لصالحهم هؤلاء هم الشرق الأوسط إعادة تشكيلها.
إن الفجوة التي خلقها إضعاف إيران يجب أن يملأها الآخرون، ولا ينبغي أن يكون لهم كلمة فيها. وهذا يتطلب إحياء قضية الحل السياسي وإحياء الثورة باعتبارها الطرف المستبعد الرئيسي في المعادلات، وكانت الظروف مواتية بالنسبة لي. أعتقد أن إصرار الأتراك على تطبيع العلاقات السياسية مع سوريا ورئيسها لم يكن المقصود منه تبرير تنفيذ هذه الخريطة، بل التأكيد على القضية الكردية الغربية باعتبارها الهم الأكبر لتركيا، على الأقل جزئيا للتغطية على أهدافها النظام في سوريا وإيران. وهكذا، نام النظام بدعم من إيران وروسيا وتركيا، وقضى في نهاية المطاف على الفساد وعدم الكفاءة، وهيأ الظروف لإعادة تنظيم الجماعات المسلحة، والثورة السورية، والاستثمار في تركيا وحلفائها.إحياء الثورة في إطار المعايير الدولية واستعادة المعادلات القديمة كان خلط الثورة السورية بالإرهاب تحدياً كبيراً. وكانت القوة القمعية الرئيسية لبقايا الثورة هي مجلس التحرير السوري، الذي تم إدراجه ضمن المنظمات الإرهابية الإقليمية والدولية.
حل سياسي
وعملت على ذلك تركيا وحلفاؤها ومجموعات مسلحة، منهم الأتراك والأميركيون والأمم المتحدة وبعض العرب واللجنة نفسها.وقد نجحت الخطة حتى الآن، من خلال عدة إجراءات، منها: * توصيف مصدر المشكلة بإحجام الأسد عن إيجاد حل سياسي. وقد لعب الأتراك والأميركيون، وإلى حد ما الأمم المتحدة، دوراً كبيراً في هذا الصدد. سؤال: الأميركيون اتهموا الأسد بأنه دكتاتور سفك دماء شعبه ولم يكن جزءا من الحل. لقد حصروا الإرهاب في داعش وأكدوا تحالفهم مع قسد ودافعوا عن قواتهم ومصالحهم. لقد حاول النظام وإيران وحلفائها المصدومين جاهدين حل النزاع ضمن الإطار القديم لم يتمكنوا من وصفها بأنها مشكلة إرهاب، لكن كان عليهم أن ينظروا إلى أنفسهم ويفهموا خطورة التغييرات. *جزء من تصحيح صورة هيئة تحرير الشام كان عملياً وميدانياً. وأظهرت قوات عملية التصدي للعدوان المضاد أقصى درجات الانضباط في المناطق التي احتلتها، ولم تنتهك حياة وممتلكات المواطنين والمجتمعات، وموحدة في الملابس، وتستخدم فقط علم الثورة السورية، وهذه هي الشروط في القانون الدولي للحركة تم تحديد قوات التحرير الوطنية المسلحة المعترف بها. ومن جهة أخرى طمأنة الجاليات والسفارات ودول الجوار والمجتمع الدولي بلغة الجولاني، بل والتخلي عن اسم الجولاني والعودة إلى اسم أحمد الشرع والقول إن تحرير الشام جزء من الثورة السورية.