تشكيلة كاساس
سامر الياس سعيد
يترقب الجمهور الرياضي اطلالة بطولة كاس الخليج بنسختها ال26 حيث ترنو الانظار الى مستوى المنتخب الوطني وبروزه من خلال البطولة لاسيما وان المدرب الاسباني كاساس كان قد اعلن قبل ايام قليلة القائمة الاولية للمنتخب المشارك بابطولة الخليجية والتي يطمح فيها منتخبنا لمواصلة تالقة والاستحواذ على الكاس التي حققها في النسخة الماضية التي جرت بمدينة البصرة ونالت استضافة البطولة السابقة اشادات لاجانب من خلال التنظيم الرائع التي ظهرت به تلك البطولة ومحاولة الجانب العراقي استعادة امجاد الكرة العراقية التي عدت من اكثر المنتخبات الحائزة على بطولة الخليج حيث كانت اخر مرة فاز بها منتخبنا بالبطولة في عام 1988 وكان فيها المنتخب قد ضم خيرة لاعبي العراق في تشكيلة ذهبية قادها المدرب الراحل عموبابا . اما اليوم فالمنتخب تنتظره فرصة سانحة لتجديد العهد للجماهير الرياضية .
كما ان رؤية كاساس من اعلان قائمته الاولية جاءت لتلائم عجلة الدوري خصوصا وان الاتحاد ارتاى عدم ايقاف الدوري العراقي وابقائه في ديمومة لاتؤثر على مسار البطولة الخليجية مما جعل بعض الفرق العراقية ومن خلال مدربيها يعلنون عدم تفريغ لاعبيهم المدعوين للتشكيلة لاسيما المدرب القطري وسام رزق الذي يقود فريق القوة الجوية حيث برر الاخير قراره بمعاناة الفريق العريق من سلسلة الغيابات المؤثرة الناتجة من الحرمان والاصابات مما يعرقل طموحات الفريق للمضي في ترتيب فرق الدوري . وعودة على ما افرزته قائمة المدرب كاساس من كونها تحوي الكثير من المحترفين الذين من المؤمل ان يظهروا مع المنتتخب لاول مرة بعد انجاز اوراقهم الرسمية ومنهم هلو فائق ولوكاس شليمون وبيتر كوركيس وماركو فرج حيث ستكون مسالة ظهورهم في البطولة بمثابة بطولة اخرى خصوصا وان المحترفين هم من الاوراق الرابحة التي يعول عليها المنتخب وتبقى مسالة اشراكهم ضرورية لغرض تحقيق الانسجام بغض النظر عن النتائج التي سيحققها المنتخب فان بطولة الخليج ستكون عموما فرصة طيبة للمدرب للوقوف على جهوزية المنتخب واعداده بالصورة المناسبة خلال التوقف الدولي التي ستستمر لشهر اذار من العام الجديد .
وكلنا امل في ان تكون تلك الاسماء المختارة على قدر المسؤولية ولنبعد المنتخب خلال بطولة الخليج عن دوامة الضغط والانتقادات السلبية فمسالة المشاركة بالبطولة الهدف منها في الدرجة الاساس ستكون لاعداد منتخب مناسب للتصفيات التي دخلت مرحلتها الحاسمة ولنتجاوز الكثير من الثغرات التي افرزتها مباريات الجولات السابقة خصوصا بما يتعلق بالشق الدفاعي اضافة لايجاد الحلول من انصاف الفرص خصوصا وان المنتخبات التي واجهناها خلال تلك الفترة لعبت باسلوب التكتل الدفاعي وباكثر من مدافع لاغلاق المساحة الكافية امام طلعات لاعبينا فلذلك يحتاج الفريق الى لاعب ارتكاز يجيد تموين الكرات المناسبة وصناعة الهجمات بدءا من خط الوسط وهذا حتما سيكون في اذهان المدرب كاساس الذي اختار ايضا الى جانب من اختاره مجموعة من لاعبي الخبرة الذين رغم انهم دخلوا بدايات خريف اللعب لكنهم يمتلكون بعض التجارب التي ستفيد اقرانهم من خلال ما سيقدمونه خلال مباريات البطولة وهم كلا من اللاعب سعد عبد الامير الذي اثبتت مباريات الجولة السابقة رؤيته الثاقبة في خط الوسط الى جانب امجد عطـوان ونامل ان تسهم تلك التشكيلة باسعاد الجماهير العراقية مجددا مثما حققوا انجازهم الاجمل بالقبض على الكاس الخليجية في النسخة الماضية عبر ليالي البصرة الساحرة .