الجواهري يعود الى بـراغ في أمسية عربية
ظافر الجناحي
انتظمت في العاصمة التشيكية- براغ امسية ثقافية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، برعاية مجلس السفراء العرب المعتمدين، الذي القى عميده- سفير فلسطين، خالد الاطرش، كلمة ترحيب وافتتاح اشادت بمثل هذه الفعاليات في تقريب وتكامل الثقافات الانسانية، وتعزيز الصداقة والمحبة بين الشعوب ..
فقـرات متنوعة
وشمل برنامج الامسية التي حضرها جمع كبير من السفراء والدبلوماسيين والشخصيات العامة من التشيك والعرب والاجانب، اضافة الى الجمهور الواسع، شملت عدة فقرات وقراءات ادبية وفنية عن الجواهري ونزار قباني وجبران خليل جبران، ونصوصا اخرى شاركت بتقديمها نخبة من طالبات وطلاب الاداب واللغات في جامعة “كارل” ببراغ، وجامعة “غرب بوهيميا: بمدينة بلزن .. كما رافقت الامسية التي ادارها المستشرق فرانتشيك اوندراش، و شاركت في الاعداد لها اثنتا عشرة سفارة عربية: تنظيم اروقة ومنصات عن الخط العربي، ورسومه، وبتطبيقات عملية استقطبت هي الاخرى اهتمامات الحضور..
الجواهري في بـراغ
هذا وكان من الطبيعي ان يكون الجواهري، شاعر العراق والعرب الاكبر حاضرا في الامسية، بشعره، ومحطات وصور عنه، قدمها رئيس مركز الجواهري، رواء الجصاني، تضمنت وقفات سريعة حول قصائده، ومحطات حياته خلال ثلاثة عقود في براغ (1961-1991) .. وقد اوجزت المداخلة في الحفل عن محبة وتقدير الشاعر لبراغ واهلها وطبيعتها ومجتمعها ببضعة ابيات من رائعته “حوار .. مع براغ” المنظومة عام 1968 ومنها (2):
أطلتِ الشوطَ من عُـمْري، أطالَ اللهُ من عُمرِكْ
و لا بُـلّغـتُ بالشـرّ، ولا بالسوء من خبَرِك
حسوتُ الخمرَ من نَهَرِك، وذُقتُ الحلوَ من ثَمَرك
و غنّتني صوادحُكِ النّشاوى من ندى سَحَرِك..
* * *
ألا يا مـزهـر الخُـلدِ تغنّى الدهـرُ في وَتَـرك
و يا أُمثـولـةَ الـلـطـفِ، مشتْ دنيا على أثَرِك
ذكا في تربك العِطْرُ،ودبّ السحرُ فـي حَجَرك
فلو صيغت دُنىً أخرى، لما كانتْ سِوى كِسَرك